الشيخ رائد صلاح يلقي العديد من الدروس والمحاضرات حول الأقصى والقدس في جنوب أفريقيا
الأحد 3 شباط 2008 - 11:26 ص 6860 0 أرشيف الأخبار |
نظّم مجلس القضاء الإسلامي في مدينة كيب تاون، في جنوب أفريقيا، منذ وصول وفد الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطينيّ المحتلّ عام 1948 وحتى هذه اللحظات، العديد من المحاضرات والدروس، كان أولها يوم الخميس الماضي.
وفي يوم الجمعة توزّع خطباء الجمعة المرافقون في الوفد على عدة مساجد، وهم: الشيخ يوسف الباز والشيخ رائد فتحي والشيخ سامي مصري والشيخ عبد الرحيم خليل والشيخ حسام أبو ليل. وفي المسجد الذي صلّى فيه الشيخ حسام أبو ليل وبعد خطبة الجمعة حثّ إمام المسجد الشيخ عرفان، من "كيب تاون"، المصلّين على التفاعل الإيجابي مع خطبة الجمعة التي دارت حول القدس والمسجد الأقصى وتمّ جمع مبلغ 47000 ألف راند خدمةً للأقصى الشريف ومشاريع الخير.
وخطب الشيخ رائد صلاح الجمعة في مسجد القدس، حيث سبق الخطبة مهرجانٌ احتفالي صغير قال خلاله الشيخ إحسان الدين هندركس رئيس مجلس القضاء الإسلامي في تقديمه للشيخ رائد: "نسأل الله أنْ يكون قريباً ذلك اليوم الذي ننطلق فيه من مسجد القدس في كيب تاون إلى مدينة القدس حتى نصلّي في المسجد الأقصى المبارك". وعن الشيخ رائد قال هندركس: "سجّلوا ما يتحدّث به هذا الرجل فإنّه ينطق بالحكمة".
وفي كلمته التي سبقت صلاة الجمعة قال الشيخ رائد صلاح: "نحمل لكم رسالة تحية من القدس الشريف إلى مسجد القدس في كيب تاون مفادها أننا نحبكم بالله، وأنّ مدينة القدس الشريف هي مدينتكم ومسجدها المبارك هو مسجدكم، وواجب نصرتها هو واجبنا جميعاً وليس واجب شعبٍ دون آخر".
وذكّر الشيخ الحضورَ بقصّة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما تلقّى الرسالة وقال لخديجة رضي الله عنها "انتهى وقت النوم"، مستشهداً بها على أنّ المسلمين يجب أنْ يجعلوا من هذه الجملة شعاراً اليوم حتى يتحرّر المسجد الأقصى والقدس الشريف من الاحتلال المفروض عليهما. وأضاف: "كيف يطيب لنا أنْ ننام ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاني من الاحتلال والأنفاق ما تزال تُحفَر تحته والمحتلّون ينتهكون حرمته يومياً عبر اقتحامه اليومي المتواصل؟".
وأهاب الشيخ بعامة المسلمين عبر مخاطبة مصلّي مسجد القدس، الذين اكتظّ بهم المكان، قائلاً: "كيف تطيب لنا أنفسنا أنْ ننام والمسجد الأقصى يناديكم (أغيثوني أنا مسرى نبيكم)".
وفي يوم الجمعة أيضاً، استضاف مجلس القضاء الإسلامي الشيخ رائد صلاح والوفد في مقرّه الرسميّ على وجبة غداءٍ حيث رحّب الشيخ محمد أمين فقير رئيس إمارة المجلس بالشيخ رائد والوفد المرافق، وقال: "كنّا ننتظر زيارة الشيخ رائد صلاح منذ سنين وها هي اليوم تتحقق بحمد الله تعالى".
ثمّ تحدّث د. عبد الحميد خبير، وهو سفير سابق لجنوب أفريقيا في السعودية، فقدّم تعريفاً بمجلس القضاء الإسلامي وتاريخ إنشائه ومهماته، وتحدّث د. عمر خبير عضو الإمارة في مجلس القضاء الإسلامي فعبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة وعن تضامنه والمجلس مع القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك, وفي كلمته شكر الشيخ رائد المضيفين على حسن الضيافة والحفاوة وتحدّث عن القدس الشريف والأقصى المبارك.
وفي مساء الجمعة ألقى الشيخ رائد محاضرةً بين يديْ العلماء في مسجد "حبيبية"، قال خلالها إنّ العلماء هم وقود الأمة وهم روحها النشطة، فإذا دبّت الحياة في العلماء فلا شكّ أنها ستدبّ في الأمة كلّها، وإذا تحرّك العلماء فإنّ الأمة كلها ستتحرّك خلفهم. واستحضر لذلك العديد من الأمثلة من التاريخ الإسلامي الزاخر بها. واعتبر الشيخ أنّ الذي يجب أنْ يوجّه العلماء في تعاملهم مع قضايا الأمّة هو: "اليقين بانتصار الدعوة الإسلامية حتى وإنْ تآمر عليها كلّ العالم، فسُنّة إحياء اليقين في حياة الأمة يجب أنْ يقوم لها العلماء عبر إحياء المبشّرات في نفوس أبناء الأمة الإسلامية".
وفي صبيحة يوم أمس السبت، أدّى الوفد صلاة الفجر في المسجد الأول في كيب تاون وقدّم الشيخ رائد صلاح درساً إيمانياً محوره المسجد الأقصى والقدس الشريف. كما سبق ذلك في مساء الجمعة للشيخ رائد محاضرة عن المسجد الأقصى والقدس الشريف والمؤامرات التي تُحاك ضدّهما في مسجد "حبيبية". وقد قدّم لها مولانا إحسان هندركس بالقول: "قضية المسجد الأقصى ليست قضية أهل غزة ولا هي قضية أهل الضفة ولا هي قضية أهل الداخل الفلسطيني ولا هي قضية كل الفلسطينيين، بل إنها ليست قضية كل العرب، إنّها قضيتنا جميعاً، قضية كلّ المسلمين، ولذلك لبّيْنا نداء الأقصى يوم أنْ نادانا المنادي وقال إنّ الأقصى في خطر، ولذلك لبّيْنا نداء شيخه الشيخ رائد صلاح يوم أنْ قال إنّ الأقصى في خطر".
المصدر: موقع فلسطينيّو 48: - الكاتب: admin