قالت شبكة "مساجدنا" الدعوية إنّها فُجِعت لدى سماعها قرار سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم المسجد العمري التاريخي في مدينة القدس المحتلة، حيث قرّرت تلك السلطات الاحتلالية وغير الشرعية يوم الأحد 3/2/2008م، هدم المسجد العمري التاريخي المبنيّ على أرض قرية "أم طوبا" جنوب مدينة القدس المحتلة من قِبَل طواقم بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة وذلك بحجّة البناء غير المرخص دون سابق إنذار.

وأعربت الشبكة في بيانٍ لها عن غضبها الشديد تجاه الخطوات المتلاحقة التي تتّخذها سلطات الاحتلال لتؤكّد أنّ اليهود والصهاينة يسعون بكلّ ما أوتوا من قوّةٍ من أجل تهويد المدينة المقدسة ومسح كافة المعالم الإسلامية والأثرية التي تدلّل على أنّ المدينة هي مدينة مسلمة خالصة.

جديرٌ بالذكر أنّ المسجد العمري التاريخي قد تمّ تشييده قبل نحو 700 عام، وتمّ ترميمه آخر مرة عام 1963م.

ودعت الشبكة العالميْن الإسلامي والعربي إلى التحرّك العاجل من أجل وقف هذه الاعتداءات المتواصلة بحقّ المقدسات والمعالم الأثرية، وحذّرت في الوقت ذاته من منع انفراط حبل السبحة، وأنّ هذه الخطوة هي مقدّمة لهدم المسجد الأقصى المبارك الذي ترنوا عيون اليهود لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

كما دعت كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الخروج في مسيرات عارمة للتعبير عن غضبهم وسخطهم الشديدين تجاه هذه الخطوات المخيفة. كما دعت الأهالي والمواطنين في قرية "أم طوبا" والقرى المجاورة إلى الاعتكاف والرباط الدائمين والمتواصلين في المسجد من أجل منع قيام الكارثة بهدم المسجد، وبالتالي البدء في سلسلة هدم مساجد مدينة القدس المحتلة وعلى رأسها هدم المسجد الأقصى.

وطالبت كافة العلماء والأئمة والوعّاظ بالتنبيه إلى هذه الكارثة، ودعت كذلك روابط علماء المسلمين في كافة البلدان ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذه القضية الخطيرة التي تعتبر خطوة تليها خطوات مماثلة لمسح المعالم الإسلامية والأثرية الدالة يقيناً على أنّ المدينة إسلامية خالصة.