مخطط لبناء 7300 وحدة استيطانيّة في 5 مستوطنات لعام 2008:
أبو حلبية يحذّر من الخطوات المتسارعة لتهويد القدس ويطالب بدعمٍ عربي وإسلاميّ
الأربعاء 6 شباط 2008 - 12:11 م 2683 0 أرشيف الأخبار |
أكّد النائب الدكتور أحمد أبو حلبية، مقرّر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطينيّ ومدير مكتب مؤسسة القدس الدوليّة في فلسطين المحتلة، أنّ انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحقّ مدينة القدس "تكشف عن نوايا الاحتلال من ضربات قاسية وطعنات دامية بوتيرة متسارعة بقلب الأمة العربية والإسلامية بشكلٍ عام وفلسطين بشكل خاص".
وقال أبو حلبية في مؤتمرٍ صحافي له بغزة: "إنّ هذه الانتهاكات فيها إهدار لحقوق الشعب الفلسطيني وستخدم المصالح الصهيونية أولاً وأخيراً". وأشار إلى أنّ الاحتلال هدم أكثر من 140 مسكناً ومنشأة فلسطينية في القدس، وقام بإخلاءٍ قسْري للسكن الذي يعيش فيه 529 مواطناً من بينهم 113 طفلاً، منوّهاً إلى أنّ ذلك حدث في الثاني من كانون ثاني (يناير) للعام الحالي حيث إنّه يُعَدّ انتهاكاً للحقوق الإنسانية والديمغرافية والجغرافية في مدينة القدس.
وذكَر أنّ جماعات من الاحتلال قامت بالاستيلاء على منازل تعود لعائلتيْ بيضون والعجلوني في قرية سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أنّ جرافات الاحتلال هدمت منازل ومضارب عشيرة أبو داهوك شمال غرب القدس.
واستكمل أبو حلبية سرد انتهاكات شهر كانون ثاني (يناير) الماضي لمدينة القدس، وأشار إلى قيام آفي ديختر (الوزير الصهيوني) بزيارة استفزازية للمسجد الأقصى بحراسة عددٍ من الشرطة الصهيونية، "حيث قام بالدخول إلى المسجد الأقصى وقبة الصخرة".
وأضاف: "كما أنّ جرافات الاحتلال والجمعيات اليهودية المتطرفة شرعت بشقّ طريقٍ خاص للمباني السكنية التي استولت عليها الجمعيات اليهودية المتطرفة في (17/1) المنصرم، في محيط المسجد الأقصى المبارك".
وذكّر بما أشار إليه خبير تخطيط المدن البروفيسور باسم خمايسي إلى الزيادة في هدم المباني بحجّة عدم حصولها على الترخيص حيث إنّ الاحتلال يهدم ما معدّله 95 مبنى سنوياً، ويغرّم مخالفات بناء بما يقارب 35 مليون دولار.
ونوّه إلى ما حذّر منه المطران عطا الله حنا وهو محاولة استيلاء الجمعيات الاستعمارية على العقارات الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل في القدس.
وأردف قائلاً: "كما تكمن الخطورة في تصريحات الاحتلال حول ما صرّح به رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت عدم تصوّره اتفاقاً دائماً على خطوط 67 واصفاً مغتصبة معاليه أدوميم المقامة على أراضي القدس بأنّها جزءٌ غير قابل للتجزئة من القدس، نافياً وقف البناء الاستيطاني في شرق القدس".
وحول النشاطات الاستيطانية في الشهر الماضي، نوّه إلى أنّ دائرة الاحتلال نشرت مناقصة لبناء 440 وحدة استيطانية في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر شرق القدس، كما نشرت مناقصة لتخصيص أرض مساحتها 6 دونمات لبناء فنادق مع إمكانية إعادة هيكلتها لتصبح منطقة سكنية في مستوطنة (جيلو) المقامة على أراضي غرب جنوب القدس بين المدينة المقدسة وبيت لحم".
وفي سياق متصل؛ حذّر من نية وزارة الاستيطان في حكومة أولمرت من إقامة أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم في القدس. وتابع قائلاً: "إنّ رئاسة حكومة الاحتلال صادقت على مشروع إقامة أكبر كنيس يهودي في العالم على جزءٍ مهم من المسجد الأقصى وهو ما يعرف باسم المحكمة والذي يسمى تاريخياً باسم المدرسة التنكزية".
وأشار إلى أنّ "رئيس بلدية الاحتلال في القدس يوري لوبوليانسكي وافق على بناء 7300 مسكن في خمس مستوطنات في شرق القدس خلال عام 2008".
وأهاب أبو حلبية، رئيس مؤسسة القدس الدولية في غزة، بجميع الفلسطينيين قيادةً وحكومة وشعباً وفصائل بالتوحّد لوضع الخطط والبرامج السريعة والفعالة لمواجهة هذه المخططات التي تسعى إلى تهويد مدينة القدس.
ودعا العرب والمسلمين إلى توحيد جهودهم ودعم مشاريع صمود الشعب الفلسطيني على أرض الإسراء والمعراج "لأنّنا خط الدفاع الأول والمتقدم عن هذه الأرض والمقدسات". وطالب أحرار العالم والمنظمات الدولية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة وثوابته وفي مقدّمتها القدس واللاجئين والمقاومة الباسلة.
المصدر: غزة- المركز الفلسطيني للإعلام - الكاتب: admin