استصرخ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، صباح أمس الجمعة (8/2)، العرب والمسلمين في أرجاء المعمورة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني إزاء ما يعانيه من "مذبحة إسرائيلية واستمرار في تهويد القدس".

وقال المفتي في حديثٍ صحافي: "شعبنا يُذبَح ويُشرّد وتُصادر أراضيه وتُمنَع عنه المواد الغذائية ويواجه مجزرةً حقيقية، والاستيطان يطوّق القدس، والحفريات لم تتوقّفْ فيها، فآن الأوان للعرب والمسلمين أنْ يقفوا وقفة جادة".

وأضاف حسين: "إنّ الإجراءات الإسرائيلية من حفريات وإقامة شوارع التفافية وتوسيع الأحياء اليهودية لا زالت مستمرة وبوتيرةٍ عالية وهذا يُعتبر استفزازاً واضحاً وتصرّفات غير معقولة من قِبَل (إسرائيل) التي تضرب بعرض الحائط كل العالم".

وتابع المفتي بقوله: "الأمور في القدس لا تُبشِّر بالخير خصوصاً في ظلّ قفز الاستيطان اليهودي على قلب الأحياء العربية في إجراءاتٍ قاسية وتعسفيّة بهدف تغيير الطابع الإسلامي والعربي للمدينة".

وتُجدُر الإشارة هنا إلى أنّ قوات الاحتلال تفرض إجراءاتٍ عقابية لمنع وصول عشرات الآلاف من المصلين بالمسجد الأقصى المبارك من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، محدّدةً الفئة العمرية التي يسمح لها بالصلاة وهى فوق الأربعين عاماً.