هدّد حزب "شاس" الصهيونيّ المتشدّد بالانسحاب من الحكومة الصهيونية التي يقودها إيهود أولمرت، وذلك في حال أقدمت تلك الحكومة على التفاوض مع سلطة الحكم الذاتيّ الفلسطينيّ حول مدينة القدس المحتلة، والتي يرفض الحزب أنْ تكون جزءاً من أيّ مفاوضات مع الفلسطينيين.

وصرّح إيلي يشاي، رئيس حزب "شاس"، ونائب رئيس الحكومة ووزير الصناعة والتجارة، في اجتماعٍ لناشطي الحزب في طبريا (شمال فلسطين المحتلة سنة 1948)، بأنّه لا يعلم بالتحديد كم من الوقت ستصمد الحكومة الحالية، إلا أنّه يرى بأنّ انتخاباتٍ ستجرى قريباً جداً قبل أيلول (سبتمبر) المقبل.

وأكّد يشاي، والذي يحظى حزبه بثلاثة حقائب وزارية واثنيْ عشر نائباً في البرلمان، أنّ "مجلس حكماء التوراة"، وهو مجلس الحاخامات، والذي يعتبر صاحب الكلمة العليا في حزب "شاس"، قد طالب بانسحابٍ فوري من الائتلاف الحكومي "إذا ما بدأت الحكومة مفاوضات مع الفلسطينيين حول القدس"، مع الإشارة هنا إلى أنّ الائتلاف الحكومي سيُحلّ إذا ما انسحب حزب "شاس" منه.

وكان يشاي قد طالب أولمرت بتقديم توضيحات عاجلة حول تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية بشكلٍ عام، وفي عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة.

وفي السياق ذاته؛ أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة عبرية في أوساط حزب "شاس" أنّ 72 في المائة يطالبون حزبهم بالانسحاب من الحكومة الحالية التي يقودها أولمرت "بأسرع وقت ممكن"، احتجاجاً على سياساته.