مؤسسة الأقصى كشفت عنه بالصور:

المؤسسة الصهيونيّة تحفر نفقاً جديداً طوله 200 مترا ًملاصقاً للجدار الغربي للمسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 شباط 2008 - 8:11 م    عدد الزيارات 2577    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، صباح اليوم الأربعاء (13/2)، وبالصور الفوتوغرافية، قيام المؤسسة الصهيونيّة بحفر نفقٍ جديدٍ ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى يمتدّ إلى مسافة 200 متر، يبدأ من أيسر ساحة البراق متجهاً إلى داخل البلدة القديمة ماراً تحت البيوت المقدسية.

 

وأكّدت مؤسسة الأقصى من خلال رصدها المتواصل والدقيق أنّ هذا النفق والحفريات الصهيونيّة تشكّل خطراً كبيراً على المسجد الأقصى وتهدّد عشرات بيوت أهل القدس في البلدة القديمة بالتهدم والانهيار .

 

وجاء كشف مؤسسة الأقصى هذا الصباح والموثّق بالصور بعد رصدٍ متواصلٍ وتوثيق لما تقوم به المؤسسة الصهيونيّة من حفريات في محيط المسجد الأقصى القريب، حيث أكّدت مؤسسة الأقصى أنّ هذا النفق هو عبارة عن عدة أنفاق متشابكة تحت الأرض ، وبعضها يعتبر فراغات أرضية لأبنية إسلامية من العهود الإسلامية المتعاقبة، ويبدأ أحد الأنفاق أيسر ساحة البراق ملاصقاً للجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث تتم عملية الحفر بشكلٍ سريع يرافقها إخراج كميات كبيرة من الأتربة، ويتجه هذا النفق باتجاه الشمال إلى داخل البلدة القديمة ويمرّ من تحت عشرات البيوت المقدسية ويصل إلى منطقة شارع الواد حي حمام العين، حيث توجد منطقة حفرية كشفت عنها مؤسسة الأقصى قبل أكثر من عام تحت منطقة حمام العين حيث تقوم المؤسسة الصهيونيّة ببناء كنيس يهودي على بعد 50 متراً عن الأقصى، أمّا الجديد فهو تعميق الحفريات وتوجيهها نحو باب السلسة، وقد تردّدت أنباء عن وصول هذه الحفريات إلى ما تحت المدرسة الشرعية داخل حدود المسجد الأقصى بالقرب من باب السلسلة -أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك- كما تتّجه الحفريات عكسياً من منطقة حمام العين جنوباً نحو ساحة البراق لربط طرفي النفق وإيصال ساحة البراق ومنطقة باب المغاربة بالكنيس اليهودي عند حمام العين.

 

هذا وأكّد شهود عيان لمؤسسة الأقصى خلال زياراتها المتكرّرة إلى منطقة البراق وشارع الواد في منطقة حمام العين أنّ الحفريات تجري بشكلٍ متسارع يتمّ خلالها إخراج كميات كبيرة من الأتربة، وتحاول المؤسسة الصهيونيّة التستر على هذه الحفريات.

 

واعتبرت مؤسسة الأقصى في بيانٍ لها تضمّن تفاصيل كشفها عن النفق الجديد، أنّ هذه الحفريات تشكّل خطراً كبيراً على المسجد الأقصى من حيث قربها وعمقها وملاصقتها للمسجد الأقصى، ناهيك عن أنّ هناك أبواباً مغلقة وسواتر تحجب رؤية حفريات إضافيّة تقوم المؤسسة الصهيونيّة بتنفيذها ويتعذّر حتى الآن الكشف عنها، كما أكّدت مؤسسة الأقصى أنّ هذه الحفريات تهدّد عشرات بيوت المقدسيين بالتهدّم والانهيار، حيث شكا العشرات من أهل القدس من تصدّعات شديدة في بيوتهم.

 

وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنّ حفر هذا النفق الجديد لا يقلّ خطورةً عن نفق البراق أو ما اصطًلِح على تسميته نفق الجدار الغربي والذي افتتحه رئيس الحكومة الصهيونيّة السابق نتنياهو عام 1996م، ووجّهت مؤسسة الأقصى في بيانها نداء للحاضر الإسلامي والعربي لنصرة وإنقاذ المسجد الأقصى، وقالت مكررة: "أنقذوا القدس قبل الضياع وأنقذوا المسجد الأقصى قبل أنْ يهدم".

 

وفي حديثٍ مع الشيخ كمال خطيب -نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتلّ عام 1948- قال معقّباً: "إنّ الكشف عن هذا النفق الجديد إنّما يزيدنا قناعةً بكلّ ما سبق وقلناه وحذّرنا منه، من أنّ أعمال الحفر لم تتوقّفْ ولو للحظة واحدة، والزعم بأنّه تجري فقط أعمال ترميم في باب المغاربة هي مجرد فرية يُراد من خلالها التخفيف من عظم الجريمة التي ترتكب سواءً كان في طريق باب المغاربة أو تحت المسجد الأقصى، وجاء الكشف عن هذا النفق الجديد ليؤكّد أنّ حكومة أولمرت وهي تتحدّث عن إمكانية حلّ مستقبلي إنّما هي تكذب على الجميع، حيث إنّ أقوالها تتناقض تماماً مع حقيقة ما ترتكبه من جُرمٍ تحت المسجد الأقصى المبارك، وهذا يؤكّد ولا شكّ على أنّ المرحلة الحالية والقادمة تمثّل فعلاً المرحلة المفصلية منْ واقع المسجد الأقصى المبارك الذي ما عاد شك في أنّه ضمن دائرة الاستهداف الإسرائيلية".

 

وحول الواجب فعله تجاه المسجد الأقصى أضاف الشيخ كمال خطيب: "لا أظنّ أننا بتْنا اليوم بحاجةٍ إلى أن نعود إلى ما قلناه من حيث إنّ المسؤولية الآن هي مسؤولية الأمة كلّها في ضرورة التحرك السريع والجادّ لإنقاذ ما تبقّى مما لمْ يُمَسّ بعد من قِبَل المؤسسة الإسرائيلية، وبالتالي فالحكومات والشعوب ووسائل الإعلام وكلّ من له علاقة بالمسجد الأقصى منْ الأمة مطالب اليوم بأنْ يؤدّي ضريبة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان لا سمح الله".


المصدر: وكالات: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »