ذكرت مصادر صحافيّة فلسطينيّة أنّ شرطة الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين مقدسيّين من حي وادي حلوة بقرية سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.

وذكر شهود عيان أنّ عدداً من سكان الحي المذكور لاحظوا وجود تشققات في منازلهم تزداد اتساعاً، ما يعرّضها للهدم على رؤوس أصحابها، فضلاً عن وجود انهيارات في الشارع المحاذي، وكانوا يعتقدون أنّ هذه التشققات بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة، إلا أنّه وبعد أيامٍ وصلتهم معلومات دقيقة بأنّ جمعية «إلعاد» اليهودية المتطرفة، التي تقوم بحفر نفقٍ منذ عدة أشهر وسط الحي، بدأت تتجه في حفرياتها باتجاه الشمال تحت الأرض التابعة لدار عطا الله صيام وآل أبو رميلة.

وأضافوا أنّ أصحاب الأراضي تجمّعوا وطالبوا فرق الحفر في المنطقة بالتوقّف عن الحفر لمنع تواصل وقوع الضرر على بيوتهم، إلا أنّ نشطاء الجمعية اليهودية المتطرفة وفرق الحفر رفضوا التوقف، بل اعتدوا على بعض أصحاب أراضي سلوان، ثم استدعوا شرطة الاحتلال، التي طلبت عند وصولها الموقع من أصحاب الأراضي والعقارات في سلوان تقديم شكوى ضدّ من اعتدوا عليهم، ولكنْ عند وصول عددٍ من أصحاب الأرض إلى مركز الشرطة في القدس لتقديم الشكوى تم اعتقالهم، ومنهم جواد صيام ومحمد عطا الله صيام.

وذكر جواد صيام بعد الإفراج عنه أنّه اعتُقِل وعددٌ من سكان الحي، وتم التحقيق معهم بتهمة الاعتداء على الآخرين والتحريض وغير ذلك من تلفيقات، ثم طالبتهم بالتوقيع على أمرٍ يمنعهم من الاقتراب من موقع الحفريات على مسافة مائة متر، وتم إطلاق سراحهم بكفالة مالية قدرها 5002 شيقل.

وتابع صيام قوله: "إنّ الأمر لم يتوقفْ عند هذا الحد، بل تعدّاه لاعتقال كلٍّ من: نسيم عطا الله صيام، وأحمد عطا الله صيام، ونهاد جميل صيام، وعمر أمين صيام، ومحمود البنا، وجميعهم من سكان الحي. ووجّهت لهم تهمة التخريب للشجر والمقاعد في المنطقة الاستيطانية في الحي المسمى كذبا وباطلاً «مدينة داوود»".