اعتصم العشرات من أهالي حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أمس الأحد (17/2)، على أرض المواطن المقدسيّ محمد محمود شعبان صيام، بعد أنْ قامت مجموعة من المستوطنين ،صباح أمس، باقتلاع أشجار الزيتون عن أرضه. وتوافد العشرات من أهالي الحي، وبمشاركة نشطاء أجانب، الذين قاموا بملاحقة المستوطنين وابتعادهم عن الأرض.

وعبّر صاحب الأرض محمد صيام، عن قلقه الشديد مما تقوم به مجموعات المستوطنين من تنكيلٍ  بالأراضي والعقارات التي توارثها المقدسيّون عن أجدادهم. وقال: "إنّ المستوطنين يقتحمون الأراضي برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تقوم بتفريقهم".

من جهة أخرى، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، فخري أبو دياب، إنّه على الرغم من تقديم التماسٍ للمحكمة العليا "الإسرائيلية" لوقف أعمال الحفريات في النفق تحت أرض المواطن صيام منذ نحو أسبوعين إلا أنّه لغاية يومنا الحالي لم ترُدْ المحكمة على التماس محامي العائلات المتضررة.

وأكّد أبو دياب أنّه على الرغم من عدم رد المحكمة العليا على الالتماس إلا أنّ سكان حي سلوان سيواصلون الاحتجاج في الخيمة ليل نهار، طالما يواصل المتطرّفون العمل داخل النفق، وسط وجودٍ شُرَطيّ دائم في المنطقة.

وأكّد أبو دياب أنّ "إسرائيل" تهدف إلى ترحيل السكان من المنطقة لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية خاصةً ما يُقال عنه "الحوض المقدس".

وعبّر سكان الحي عن قلقهم من عدم اهتمام المؤسسات الرسمية الفلسطينية والقانونية وحقوق الإنسان بوضع سكان حي سلوان عامة وواد حلوة خاصة في ظلّ الهجمة الاستيطانية عليهم، وذكرت مصادر إعلاميّة فلسطينيّة أنّ الاعتصامات متواصلة للأسبوع الثاني على التوالي في حي سلوان، حيث أقيمت خيمة اعتصامٍ على أرض المواطن أحمد صيام، احتجاجاً على استمرار المستوطنين بحفر نفقٍ يمتدّ تحت أراضيهم وتحت شارع وادي حلوة في الحي.