أكّدت حركة "السلام الآن" اليسارية الصهيونيّة، أنّ فترة الشهرين ونصف الشهر منذ مؤتمر "أنابوليس" الدولي شهدت ارتفاعاً كبيراً في نطاق وكثافة الاستيطان شرق مدينة القدس المحتلة، مقارنةً مع السنوات الخمس الماضية.

وقالت: "خلال هذه الفترة صدرت مناقصات حكومية لبناء المزيد من الوحدات في القدس الشرقية أكثر مما تمّ تشييده في شطري القدس الشرقي والغربي في العام 2005، وبما يعادل 11 مرة أكثر مما أقيم في العام 2004 وضعفيْ ما أقيم في عامي 2002 و2003".

وأضافت في تقريرٍ خاص حول الاستيطان في مدينة القدس منذ مؤتمر أنابوليس الدولي: "سمعنا تقارير من مسؤولين إسرائيليين كبار بأنه سيتم نشر مناقصات لبناء مئات إنْ لم يكن آلاف الوحدات الإضافية".

ونوّهت "حركة السلام" الآن إلى أنّه منذ ذلك المؤتمر أصدرت حكومة الاحتلال مناقصات لبناء عددٍ من المشاريع الاستيطانية الكبرى في القدس الشرقية من بينها 400 وحدة في (تلبيوت) و300 وحدة في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم وعلى الأقل 50 وحدة في مستوطنة(جيلو).

وقالت: "في حين أنّ هناك فرقاً بين بدء البناء وإصدار العطاءات من قِبَل الحكومة، فإنّ من الواضح أيضاً أنّ الأمريْن مترابطان بشكل وثيق".

وأشارت الحركة إلى أنّ حكومة الاحتلال تخطّط لنشر مناقصات لبناء 350 وحدة جديدة في مستوطنة (هار حوماه) على أراضي جبل أبو غنيم و750 وحدة استيطانية في مستوطنة (بسجات زئيف) في حين يخطط رئيس بلدية القدس الغربية لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في الـمستوطنات المقامة في القدس الشرقية.

وقالت: "فقط قضايا تقنية تمنع نشر هذه المناقصات حتى الآن وفيما لا نعلم متى سيتمّ تحديداً نشر هذه المناقصات إلاّ أنّ هناك تطوّرات واضحة وأكثر من مؤكّدة تشير إلى أنّها ستنشر في غضون الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة".

ودلّلت حركة "السلام الآن" الصهيونيّة على صدق تحليلاتها بإعداد الوحدات التي شرعت الحكومة الصهيونيّة في بنائها في شطريْ المدينة الشرقي والغربي في السنوات الـماضية ويتّضح منها، أنّه في العام 2002 تم الشروع في إقامة 315 وحدة، وفي العام 2003 نحو 365 وحدة، وفي العام 2004 نحو 64 وحدة، وفي العام 2005 نحو 728 وحدة، في حين لـم تتوفرْ معلومات دقيقة عن العام 2006.