الاحتلال يهدم مبنى المجلس الإسلاميّ الأعلى بالقدس لبناء فنادق لأثرياء الصهاينة على أنقاضه

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 شباط 2008 - 3:23 م    عدد الزيارات 3045    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


دمّرت سلطات الاحتلال الصهيونيّ بناية المجلس الإسلامي الأعلى التاريخية في مدينة القدس، وذلك من أجل بناء فنادق لأثرياء يهود مكان البناية بعد ضمّ أراضٍ مجاورة.

 

وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية اليوم الأربعاء (20/2): "إنّ جرافات كبيرة الحجم قامت بتدمير كامل للبناية ولم تبقَّ سوى الواجهة الخارجية التي قرّرت أنْ تجعلها جزءاً من البناء الجديد وذلك بعد إزالة كلّ ما نُقِش عليها ليدلّ على أنها إسلامية".

 

وتقوم قوات الاحتلال بتنفيذ مخطّطٍ لتهويد مدينة القدس وإزالة الطابع الإسلامي عنها وذلك من خلال عدة ممارسات من بينها هدم البيوت الإسلامية الأثرية وتضييق الخناق على المقدسيّين وإجبارهم على الرحيل، علاوةً على سحب بطاقات الهوية المقدسية من العرب بحجج مختلفة.

 

وأوضحت مؤسسة الأقصى أنّه بعد استكمال عملية الهدم سيتمّ حفر المنطقة عميقاً، تمهيداً لإضافة وتشييد مبانٍ وشقق عليها، ملاصقة لما سيبقى من واجهات بناية المجلس الإسلامي، كما ستُضاف عدة طوابق من على بناية المجلس الإسلامي الأعلى نفسه، وذلك على غرار الطراز المعماري الغربي الحديث.

 

وأضافت المؤسسة: "العمارة بصورتها النهائية، ستصبح عمارة لشقق إسرائيلية، سيقوم بامتلاكها أثرياء من يهود العالم، خاصةً من الأمريكيين والأوروبيين ممّن عُرِف عنهم تمويلهم لمشاريع تهويد القدس، وممّن يرغبون بامتلاك شقق فاخرة قريبة من حائط البراق حتى تتسنى لهم إقامة شعائرهم الدينية اليهودية".

 

وأشارت إلى أنّ سعر المتر المربع الواحد من الشقق التي ستُعَدّ سيصل ثمنه بين 15-20 ألف دولار أمريكي وسيبلغ ثمن الشقة بمساحة 250م2 خمسة ملايين دولار أمريكي.

 

واعتبرت مؤسسة الأقصى أنّ ما تقوم به دولة الاحتلال من تدمير بناية المجلس الأعلى في القدس هو "جريمة لئيمة" بحق المعالم الحضارية الإسلامية في القدس، وتأتي ضمن المخطط المتسارع لتهويد مدينة القدس.

 

وذكرت أنّ الإبقاء على واجهة البناية بادّعاء الحفاظ على التراث العربي والإسلامي للمبنى إنّما هو "فرية" وكذبة واضحة، فالمؤسسة الصهيونيّة هي التي استولت على المبنى التابع للأوقاف الإسلامية، وأعملت يدها تخريباً وتدميراً له، ولتوهم العالم لاحقاً أنّ مبناها تاريخي.

 

ووجّهت مؤسسة الأقصى نداءً عاجلاً إلى كلّ المسلمين والعرب للتحرّك من أجل إنقاذ القدس من مخططات تهويدها.

 

يُذكَر أنّ موقع المجلس الإسلامي الأعلى يقع قبالة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، ويفصله عن المقبرة شارع إسفلتي عريض، حيث شُيّد في الـ22 كانون الأول/ديسمبر 1929، وذلك بفكرة من الحاج أمين الحسيني، الذي أراد تشييد مبنى على الطراز المعماري الإسلامي، في الوقت الذي كانت فيه الحركة الصهيونية تبني مشروعها وتشيّد أحياء يهودية بدعمٍ من الاحتلال البريطاني.


المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »