شهدت قرية عنّاتا شمالي مدينة القدس المحتلة مواجهاتٍ عنيفة بين مئات الشبان الفلسطينيّين وبين جنود الاحتلال احتجاجاً على المجازر في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ منذ يوم الأربعاء الماضي.

وقال شهود عيان إنّ مئات الفلسطينيّين وطلبة المدارس خرجوا ظهر اليوم الأحد (2/3)، في مسيراتٍ حاشدة في قرية عناتا للاحتجاج على ما يتعرّض له قطاع غزة من مجازر صهيونية بشعة، انتهت بمواجهاتٍ عنيفة بين قوات ما يسمّى "حرس الحدود" قرب جدار الفصل والضمّ في مدينة القدس، الذين أطلقوا النار والأعيرة المطاطية والرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه المواطنين، مما أدّى إلى وقوع عددٍ من الإصابات.

كما اندلعت قبل ظهر اليوم الأحد (2/3) مواجهات عنيفة بين مئات الشبان الفلسطينيين الغاضبين وجنود الاحتلال، حيث رشق الشبان تلك القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة على مفترق ضاحية الرام شمالي مدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان إنّ مئات المواطنين خرجوا صباح اليوم في ضاحية الرام بمسيراتٍ حاشدة للتنديد بالمجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة قبل أنْ تتحوّل هذه المسيرات العفوية إلى مواجهاتٍ عنيفة مع جنود الاحتلال الذين ردّوا بإطلاق النار والغاز المسيّل للدموع.

ومن الجدير ذكره أنّ سلطات الاحتلال أعلنت حالة الاستنفار القصوى في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48 خشية تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد المجازر الصهيونية في قطاع غزة.

كما تجدر الإشارة إلى أنّ معظم قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية تشهد في هذه الأثناء مظاهر الحداد العام ومسيرات شعبية ومواجهات عنيفة مع الجنود الاحتلال في مشهدٍ يذكّر العالم بانتفاضة الحجارة عام 1987 مما دفع بعض المراقبين إلى تسميتها انتفاضة من أجل أطفال غزة.