اعتدت عناصر من القوات الخاصة التابعة للاحتلال قبل ظهر اليوم الخميس (6/3)، على الشيخ علي أبو شيخة -رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدّسات- وعلى عشرات المتطوعين من أهل الداخل الفلسطيني والقدس، وذلك بسبب مشاركتهم في أعمال تطوعية من تنظيف وصيانة لساحات المسجد الأقصى.

كما قامت شرطة الاحتلال باعتقال الأخويْن إبراهيم وموسى محمد موسى عليقة من الفريديس بسبب مشاركتهما في أعمال التنظيف هذا اليوم، وتقوم حالياً باحتجازهم في نقطة للشرطة قبالة باب الأسباط.

وكان عددٌ من أهل الداخل الفلسطيني واصل لليوم الثاني على التوالي المشاركة في أعمالٍ تطوعية داخل المسجد الأقصى المبارك، وقامت شرطة الاحتلال بمحاصرتهم في الموقع منذ ساعات الصباح.

وفي هذه الأثناء تُعقد جلسة في محكمة الصلح لمحاكمة الشيخ يوسف الباز، ويترافع عنه المحامي خالد زبارقة، وتطلب شرطة الاحتلال إبعاد الشيخ يوسف الباز 60 يوماً عن المسجد الأقصى المبارك.

وقد أُفرِج اليوم عن الشيخ يوسف الباز بعد اعتقالٍ دام 24 ساعة على خلفية أعمال التنظيف في المسجد الأقصى، وأصدرت محكمة الصلح قراراً يقضي بإبعاده لسبعة أيام عن المسجد الأقصى.

وكانت قوات شرطة الاحتلال قامت بعد ظهر أمس الأربعاء (5/3) باعتقال الشاب باسم العمري "28 عاماً" من داخل ساحات المسجد الأقصى. والشاب العمريّ من سكان قرية بيت صفافا جنوبي مدينة القدس حيث عندما كان يسير في ساحات المسجد الأقصى بالقرب من باب المجلس.

وذكر شهود عيان كانوا في المكان أنّ الشاب العمري كان قد دخل صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المجلس وقامت القوات الصهيونية المتمركزة على الباب باحتجاز بطاقته الشخصية، وبعد الظهر قامت بإخراجه من باب المجلس واحتجزته لمدةٍ تزيد عن نصف الساعة عند باب المجلس قبل أنْ تقتاده إلى مركز شرطة الاحتلال الكائن في منطقة بالخليل داخل البلدة القديمة والمعروف بالقشلة.

على صعيدٍ آخر، أعلنت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدّسات الإسلاميّة، أنّها حصلت على معلوماتٍ موثّقة بالصوت والصورة حول الحفريات التي تنفّذها مؤسسة الاحتلال الرسميّة تحت المسجد الأقصى وفي محيطه القريب، وكذلك على معلوماتٍ موثّقة على النتائج المأساوية نتيجة هذه الحفريات، وستقوم خلال الأيام القريبة بالكشف عن هذه المعلومات جميعاً.