امتنعت الولايات المتحدة أمس الإثنين (10/3)، عن إدانة استئناف بناء مساكن في مستوطنةٍ قريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة، مشيرةً إلى أنّها أعربت في الماضي عن "قلقها" بهذا الخصوص.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، للصحافيين: "سأسأل وزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس)، ما إذا تطرّقت خلال اتصالاتها الهاتفية في نهاية الأسبوع الماضي إلى مسألة إعلان استئناف بناء مساكن جديدة" في إحدى المستوطنات اليهودية.

وأضاف: "أعلم أنّنا سبق وتطرّقنا إلى هذا الموضوع مع الإسرائيليين وأعربنا عن قلقنا في هذا الخصوص"، رافضاً التعليق على هذه النقطة قبل التشاور مع رايس.

يُشار إلى أنّ دولة الاحتلال، وعلى لسان وزير ما يُسمّى بالإسكان، زئيف بويم، أكّدت نيّتها بناء 750 وحدة استيطانيّة جديدة في القدس المحتلة، تبعها بعد أيّامٍ قليلة تصريحاتٌ جديدة بنيّة حكومة الاحتلال بناء 2000 وحدة استيطانيّة جديدة في القدس والضفّة العربيّة المحتلّتيْن.

على الصعيد ذاته، طالبت الحكومة الألمانية، امس الإثنين، دولة الاحتلال وبشدّة بوقف بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلّتيْن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن جاغر في مؤتمرٍ صحافي: "إنّ بناء المستوطنات يعتبر غير مقبولٍ ويشكّل خطراً على مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ويشكّل خطراً حقيقياً على تحقيق تصور إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل" حسب تعبيره.

وأكّد على ضرورة إلغاء المستوطنات الصغيرة في الضفة الغربية إلى جانب وقف بناء المستوطنات في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.