جرافات بلدية الاحتلال في القدس تجرُف أساسات بناءٍ لمواطنٍ فلسطينيّ ببلدة العيسويّة

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 آذار 2008 - 1:09 م    عدد الزيارات 2294    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أقدمت جرافات بلدية الاحتلال برفقة شرطة الاحتلال والقوات الخاصة والخيالة والكلاب البوليسية التي أغلقت جميع المداخل المؤدية لبلدة العيسويّة، شمال شرق القدس المحتلة، صباح أمس الثلاثاء (11/3)، بعد أنْ عرقلت حركة المواصلات وحركة المواطنين ومنعتهم من الخروج من منازلهم،  بجرف أساسات  بناءٍ قيد الإنشاء على أرض المواطن المقدسيّ نعيم أحمد حسن عليان والذي يبلغ من العمر 44 عاماً، وهو أبٌ لخمسة أفراد. وتبلغ مساحة الأرض نحو 250 متراً وتقع على طريق الطور ببلدة العيسويّة بالقدس المحتلة.

 

وقال صاحب الأرض نعيم عليان، إنّ قطعة الأرض توارثها عن الأجداد، وكانت مزروعة بأشجار الزيتون، وقام بقطعها لبناء بيتٍ حتى يؤوي أفراد عائلته.

 

وأضاف عليان أنّ الأرض مرخّصة، وتقدّم قبل عدة أشهر برخصة البناء، لكنّ بلدية الاحتلال رفضت بكل السبل، كما رفضت تكملة البناء قبل شهرين وسرعت بجرف أساسات البناء والتي كلّفت 140 ألف شيكل.

 

وقال: "إنّ الاحتلال لا يريد أيّ عربي مقدسيّ على هذه الأرض، وإنّما يريد تهجير أكبر عددٍ ممكنٍ من المواطنين حتى تكون الأرض تحت سلطتهم"، مشيراً إلى أنّ قانون الاحتلال في مدينة القدس هو (البناء ممنوع والهدم مسموح)، مؤكّداً، أنّه لو آخر يومٍ في عمره سوف يعيد البناء على هذه الأرض.

 

وفي السياق نفسه، قال مختار بلدة العيسويّة، درويش موسى درويش، إنّ بلدة العيسويّة تواجه مشاكل مع بلدية الاحتلال في إخراج رخص البناء على مرّ السنوات الماضية.

 

وأكّد أنّ كلّ ذلك دفع الفلسطينيين في القدس إلى البناء غير المرخص لتلبية الاحتياجات المتنامية لهم والتي تزيد عن بناء 2000 سكنٍ سنوياً، ولتفادي التكاليف والرسوم الباهظة للرخصة -30.000 دولار للسكن الواحد- في ظلّ تدنّي مستوى الدخل وارتفاع الضرائب، وفي ظلّ القيود التعجيزية مثل شرط حيازة إثبات ملكية -طابو-، وندرة من يملكون شهادة طابو، وهذا يؤدّي في النهاية إلى قيام الاحتلال بإجراءات عقابية فردية وجماعية أهمّها هدم المسكن، مضيفاً: "أنّ بلدية الاحتلال تفرض ضرائب باهظة  قبل إصدار التراخيص القانونية للبناء والتي تكون تكلفتها 300 ألف شيكل والتي تشمل ضريبة المياه والمجاري وضريبة الأملاك والتي تجعل المواطن في إحباطٍ أثناء إصدار التراخيص، ممّا يضطر المواطن بالبناء حتى يؤويه هو وأفراد أسرته".

 

وأكّد أنّ ما تقوم به بلدية الاحتلال يومياً في المدينة المقدسة بهدم البيوت يأتي ضمن مخطّطٍ عنصري وهو ترحيل أكبر عددٍ ممكنٍ من المواطنين المقدسيين. وقال: "اجتمعت مع رئيس البلدية قبل أسبوع، وقدّمت كتاباً موقّعاً من أهالي البلدة لتخفيض الضرائب الباهظة والمفروضة على المواطنين، والبناء القانوني".

 

وأشار إلى أنّ بلدة العيسويّة تعاني مشاكل عديدة تشمل نقص الخدمات القانونية والصحية، والمدارس، وتشقّق الشوارع. وأضاف أنّ هدم البيت الفلسطيني خسارةٌ في ظلّ الظروف المعيشية التي تعيشها غالبية أهالي القدس، لكنّ خسارة الشعب الفلسطيني أكثر وأكبر في آثارها على الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والثقافية لضحايا الهدم وأصحاب البيوت المدمّرة.

 

هذا، وقد اندلعت مواجهات بين القوات الخاصة التابعة للاحتلال وشبّان البلدة أثناء تخريب أساسات البناء، وقامت بإطلاق قنابل صوت، وقام جنود الاحتلال بإبعاد الصحافيين الموجودين بالمكان والاعتداء عليهم بالكلام البذيء والشتم والتهديد بمصادرة أدوات التصوير إذا هم لم يبتعدووا عن المكان، وعُرِف منهم الصحافية ديالا جويحان مراسلة وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، والمصوّر محفوظ أبو ترك والذي يعمل بوكالة "رويترز".


المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »