شيخ الأقصى رائد صلاح يخضع للتحقيق عند شرطة الاحتلال في القدس.. واليمين اليهوديّ يتوعّد باغتياله!

تاريخ الإضافة الخميس 13 آذار 2008 - 12:55 م    عدد الزيارات 2508    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


خضع الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، عصر يوم أمس الأربعاء (13/3)، للتحقيق لدى شرطة الاحتلال بمدينة القدس المحتلة، بتهمة التحريض على "العنصرية والعنف" على حدّ لائحة الاتهام التي ادّعاها الاحتلال.

 

ويتزامن التحقيق في وقتٍ أصدر فيه بعض "الحاخامات" والتي كما ورد في وسائل الإعلام, تبيح، بل وتشجّع وتحرّض، على اغتيال شخصيّة عربية ذات صلة وثيقة بالمسجد الأقصى المبارك، يُفهَم منها أنّ المقصود هو شخص الشيخ رائد صلاح.

 

من جانبها، حمّلت الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 48، الاحتلال المسؤولية عن احتمال محاولة تعرّض رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح أو أيّ شخصية عربية أخرى إلى محاولة اغتيالٍ يُقدِم عليها أتباع اليمين اليهوديّ المتشدّد المتطرّف، ومن محاولة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.

 

جاء هذا التحذير غداة ما نشرته القناة الأولى للتلفزيون العبريّ عن اجتماعٍ عُقِد السبت الماضي في المعهد الديني "مركاز هراف" في القدس المحتلة والذي قُتِل فيه ثمانية من طلابه في هجوم مسلّح الخميس الماضي.

 

وشارك في هذا الاجتماع ثلاثة من الطلاب القدامى الذين أدّوا الخدمة العسكرية في وحدات مقاتلة، وحاخامان أحدهما من المعهد، وتباحثوا في التخطيط لاغتيال "شخصية عربية مقربة من الأقصى"، في حال لم يردْ جيش الاحتلال على الهجوم المسلح على المعهد.

 

وجاء في الخبر أنّ المجتمعين توصّلوا إلى قناعةٍ مفادها أنّه لن يكونَ هناك ردّ كهذا، ما حدا بأحد الحاخاميْن إلى التوجّه للطلاب قائلاً إنّ: "رأيَ التوراة هو أنْ تردّوا أنتم"، وزوّدهم بفتاوى تتحدّث عن "تخليص أرض (إسرائيل)".

 

وأضاف الخبر أنّ الطلاب الثلاثة حصلوا لاحقاً على "فتوى دينية" من حاخام كبيرٍ من مدينة بني براك الدينية المتزمتة شرق تل الربيع المحتلة "تل أبيب" تجيز تنفيذ اعتداءاتٍ ضدّ فلسطينيين.

 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، أمس، أنّ حاخامات المعهد الديني قالوا لطلابهم إنّه: "إذا كانت هناك تنظيمات خارجيّة لطلاب معاهد دينية أو مجموعات أخرى لتنفيذ اعتداءات ضدّ فلسطينيين في القدس الشرقية، فإنّه مسموح الانضمام إليها كأفراد، لكن ليس كطلاب باسم المعهد الديني".

 

وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب، إنّ المقصود بالشخصية التي لها صلة بالأقصى هو الشيخ رائد صلاح المعروف بوقوفه ضدّ كلّ المحاولات للمس بالمسجد المبارك.

 

وحذّر من أنّ أجواء التحريض على الجماهير الفلسطينية في الداخل والتي يثيرها أقطاب اليمين وعددٌ من الوزراء في مقدّمتهم وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، هي التي أجازت "فتاوى مهووسة" ستقود بلا شك لأعمال غير مسؤولة.

 

الحركة الإسلاميّة تستنفر حمايةً لقادتها:

من جهته، أعلن رئيس بلدية أم الفحم المحتلة، الشيخ هاشم عبد الرحمن، أنّ الحركة استأجرت خدمات شركة حراسة لحماية شخصياتها والمساجد. وقال الشيخ هاشم عبد الرحمن: "إنّ البلدية وقيادات الحركة الإسلامية قرّرت اتّباع وسائل الحماية والحراسة لقيادات الحركة الإسلامية، وبضمنها الشيخ رائد صلاح، بالإضافة إلى تعميم إرشاداتٍ لكافة قيادات الحركة في جميع القرى والمدن العربية من أجل اتّباع سبل الحذر". وأشار إلى إمكانية استئجار خدمات حراسةٍ لحماية المساجد والمدارس.

 

وأكّد الشيخ هاشم عبد الرحمن، في لقاءٍ عقده أمس الأربعاء (12/3) مع رؤساء سلطات محلية في منطقة وادي عارة المحتلة سنة 1948، أنّ الحركة الإسلامية تأخذ هذه التهديدات على محمل الجدّ.

 

وكان الشيخ صلاح قد تلقّى في وقتٍ سابقٍ تهديدات بالقتل من قِبَل متطرفين يهود، على خلفية نشاطه في كشف المخططات الاحتلاليّة التي تستهدف المسجد الأقصى. كما اعتقلته سلطات الاحتلال وسجنته لمدة تزيد عن عامين. وفي وقتٍ لاحق أصدرت سلطات الاحتلال أمراً تمنع بموجبه الشيخ صلاح من الوجود في محيط المسجد الأقصى، كما قامت تلك السلطات بتقديم لائحة اتهامٍ بحقّه، ويجري بناءً عليها محاكمته حالياً.

 

"علماء فلسطين" تدعو لتحرّك فاعل لحماية رمزها:

من جهتها، دعت رابطة علماء فلسطين أمس الأربعاء (12/3)، علماء الأمة إلى ضرورة الردّ على دعوة الحاخامات اليهود الذين يبنون مواقفهم وأحكامهم من الشريعة اليهودية المحرّفة، بقتل شخصيات فلسطينية لها علاقة بصد جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكّدت "الرابطة" في بيانٍ صحافيلها أمس أنّ دعوة هؤلاء الحاخامات اليهود تمثّل تطوّراً نوعياً في الثقافة الصهيونية، "حيث أصبحت الدعوة إلى القتل لها تأصيل في الشريعة اليهودية وعلى لسان حاخاماتٍ يحرّضون ويخططون لهذه الجرائم".

 

وقالت: "التحريض يعتبر نقلة نوعية تفرض علينا نحن علماء الأمة أنْ نردّ عليها بالمثل، فلا بدّ أنْ يكون هناك تحرّك قويّ يناسب هذا الطغيان الجامح من الاحتلال، الذي ترعاه الكُنُس اليهودية بشكلٍ مباشر".

 

وأشارت "الرابطة" إلى أنّ هذا المخطط "التلمودي" يأتي بعد تصريحاتٍ عديدة من الحاخامات اليهود بتشجيع قتل المدنيّين والأطفال الفلسطينيين، مبديةً استغرابها في المقابل من الجهات الساعية إلى عزل القضية الفلسطينية عن عمقها العقائدي الإسلامي الثابت والصحيح.

 

وأكّدت رابطة علماء فلسطين على دعمها للمقاومة الفلسطينية، داعيةً إياها إلى الثبات على اعتبار أنّ قضيّتهم عادلة وأنّهم على الحقّ، وأنّ الله سبحانه وتعالى ناصرهم ومؤيّدهم وهو الذي سيذلّ عدوّهم ويقذف في قلبه الرعب منهم.


المصدر: القدس المحتلة- موقع مدينة القد - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »