أطلقته الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات:

تحذير: الاحتلال قطع شوطاً كبيراً في الإعداد لأخطر وأكبر مشروع لتهويد المقدسات في القدس

تاريخ الإضافة الأحد 16 آذار 2008 - 9:15 م    عدد الزيارات 2338    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


 

الحفريات الصهيونية أسفل قبة الصخرة والمسجد الأقصى تصل لمراحل متقدّمة جداً وخطيرة (أرشيف) 

 

حذّرت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات من أنّ سلطات الاحتلال "قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد لأخطر وأكبر مشروع يستهدف تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس".

 

وأشار الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للجبهة، إلى أنّ الاحتلال انتهى من وضع أدقّ التفاصيل لتهويد ما يمكن تسميته "بالمربع الأوّل والأهم" في القدس والذي يضمّ إضافةً إلى البلدة القديمة المنطقة الممتدّة من حائط البراق إلى باب الساهرة، وجبل الزيتون- الطور وصولاً إلى فندق الأقواس السبعة، ومن الثوري إلى عين سلوان، التي يزعمون أنها "مدينة داود".

 

ويدخل ضمن هذا المربع أيضاً المسجد الأقصى المبارك والكنائس والحديقة والأراضي التابعة لها في منطقة الصوانة والجثمانية ومنطقة الطور وباب الأسباط والمقبرة الإسلامية، وكذلك باب المغاربة وأراضي الأوقاف وساحة باب المغاربة وكل المساحة الممتدة إلى عين سلوان وحتى باب الساهرة في محيط أسوار المدينة المقدسة.

 

استبدال الهوية للمدينة المقدسة

وبيّن الدكتور حسن خاطر أنّ سلطات الاحتلال بالإعلان عن هذا المشروع "تحاول أنْ تستبدل الهوية الثقافية والحضارية والدينية للمدينة المقدسة، وتستهدف رأس القدس وقلبها، وتسعى إلى تحويل (المسجد) الأقصى و(كنيسة) القيامة ومعالم القدس الدينية الأخرى إلى مكوّناتٍ صغيرة في لوحة دينية مزيّفة تطغى فيها الصورة اليهودية على الصورة الإسلامية والمسيحية للمدينة، وقد أنهت وضع المخططات تحت مسمّى "واجهة القدس"، وهي تباشر اليوم استكمال الجوانب الفنية، وتأمين الاحتياجات المالية.

 

وقال: "إنّنا في الجبهة الإسلامية المسيحية نحذّر من الاستهانة بهذا المشروع أو المرور عنه مروراً عابراً، وسنعمل على وضع الأمة بقادتها وشعوبها وكذلك المؤسسات الدولية والإنسانية وأطراف العملية السلمية في صورة هذا المخطط الخطير، ليرى العالم كله أنّ سلطات الاحتلال تتقن الحديث عن السلام في المؤتمرات واللقاءات، ولكنّها على الأرض لا تعرف إلا الاستيطان، ولا تعمل إلا على تهويد المدينة المقدسة".

 

المشروع الاستيطاني الجديد

وبيّن خاطر أنّ المشروع الجديد يتلخّص في النقاط المختصرة التالية، حيث يمكن النظر إلى كلّ واحدةٍ منها على أنّها مشروع استيطاني في حد ذاته:

1- يشمل المخطط على تغيير جذري وهائل ضمن حدود المربع الديني الأول والذي يشمل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية الأخرى.

2- يهدف المشروع إلى نزع السيطرة العربية عن الأوقاف الإسلامية والمسيحية وتحويلها إلى مؤسسة صهيونية جديدة يتمّ استحداثها من خلال الدمج بين مؤسستين رسميّتين بلديتين هما (شركة تطوير شرقي القدس) و(شركة تطوير الحي اليهودي) وصندوق إدارة ما يسمى "تراث المبكى".

3- إنفاق ما يقرب من (600) مليون دولار خلال ست سنوات لإجراء التغيير المطلوب في هذا الحوض بما يضمن استقطاب (10) ملايين زائر سنوياً.

4- تحويل الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في هذا المربع إلى ما يشبه محطات تاريخية ودينية بهدف تسويق السياحة الصهيونية وإنجاح الاستثمارات السياحية.

5- تفرّد الاحتلال بالسيادة السياسية والدينية والاقتصادية على القدس مع إمكانية إشراك موظفين وعمال مسلمين ومسيحيين تحت السيادة اليهودية المطلقة.

6- الإعلان عن هذا الحوض الذي يضمّ المسجد الأقصى وكنيسة الجثمانية وغيرهما من مقدّسات المسلمين والمسيحيين على أنّه المركز الروحي والديني الأول لليهود من ناحية التجربة الشعورية والقومية اليهودية؛ في حين أنّه مركز زيارة وصلاة لـ"المسلمين" في البلاد وفي العالم ومركز سياحة وتجربة دينية للمسيحيين في البلاد وفي العالم.

7- يصبح على المسلمين والمسيحيين واجب تنسيق صلواتهم يومي الجمعة والأحد مع سلطات الاحتلال التي ستتولى إدارة شؤون هذه المقدسات.

8- إقامة مراكز ثقافية وحلقات دراسية وعروض سينمائية ومحاضرات وإصدار نشرات وتوزيع مطبوعات على الإعداد الهائلة من الزوار بما يضمن إعادة تعريف هذه المنطقة وتاريخها وفق الرؤية اليهودية.

9- إيجاد إدارة خاصة وعامّة لهذا المشروع العملاق تشارك فيها حكومة الاحتلال وممثلين عن يهود العالم إضافة إلى العديد من المؤسسات والقوى الصهيونية واليهودية العالمية.

10- تطوير ساحة البراق "المبكى" وتغييرها بالكامل عن طريق حفر عدة طوابق تحت الأرض تؤدّي إلى النزول بمستوى المسجد الأقصى السلفي والكشف عن الأبواب والنوافذ المطلة عليه، وما يسمّونه "بباب باركلي" وبناء طوابق فوق الأرض تكشف ساحات الأقصى وتطل عليه.

11- بناء كنيس أزرق ضخم للنساء فوق المحكمة التنكزية الملاصقة للمسجد الأقصى من الغرب ويكون مطلاً على الأقصى ومكاناً لإقامة المناسبات الدينية الكبيرة.

12- فتح الباب الثلاثي الموجود في الحائط الجنوبي للأقصى ليكون مدخلاً لليهود المتديّنين يربط بين ما يسمّونه مدينة داود في الجنوب (سلوان) وبين الأقصى والآثار الإسلامية في الجهة الجنوبية، مروراً إلى قلب البلدة القديمة وكنيسة القيامة.

13- كشف العديد من المعالم التاريخية الموجودة في هذا المحيط وإضفاء الطابع الديني عليها، وبناء ما يقرب من (60) ألف متر مربع على شكل مدرج من طبقتين ضخمتين.

14- إقامة شبكة حديثة من الطرق والجسور والإنفاق والقطارات الهوائية ومواقف السيارات والحدائق والمتنزهات التي ستعمل على توحيد أجزاء هذا الحوض وتساعد على استيعاب حركة ملايين اليهود والسياح الذين سيعجّ بهم المكان -حسب المخطط- على مدار العام.


المصدر: القدس المحتلة- المركز الفلسطين - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »