خلال أقل من ثلاثة أشهر
منذ "أنابوليس": حكومة أولمرت طرحت عطاءات لبناء 32 ألف وحدة استيطانية في القدس
الأحد 16 آذار 2008 - 9:39 م 2489 0 أرشيف الأخبار |
الاحتلال يواصل بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في ظلّ لقاءاته مع فريق عباس (أرشيف)
يُستدلّ من تقرير نشرته وحدة الرصد الميداني في وكالة "قدس برس" أنّ السلطات الصهيونية صعّدت من أنشطتها الاستيطانية بشكلٍ كبير، منذ مؤتمر "أنابوليس" الذي عُقِد في الولايات المتحدة في نهاية شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي.
وركّزت سلطات الاحتلال تلك الأنشطة على مدينة القدس ومحيطها، حيث أصدرت عطاءاتٍ لبناء نحو 32 ألف وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من المدينة المحتلة، وفي المستوطنات التي أقيمت في محيط المدينة، على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وفي الوقت الذي كانت تُعلِن فيه سلطات الاحتلال، عن "تجميدٍ مؤقت" للبناء الاستيطاني لمئات الوحدات السكنية في المستوطنات في شرقيّ القدس المحتلة بسبب المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين، كان يئير مايان، مدير بلدية الاحتلال في القدس، يؤكّد أنّ هناك مخطّطات للمضي قُدُماً في بناء 10.000 وحدة سكنية في المغتصبات الصهيونية في القدس الشرقية على الرغم من تصريحات حكومة أولمرت عن "تجميد" عمليات البناء.
وكانت وزارة ما يسمّى بالبناء والإسكان في حكومة أولمرت، قد أعلنت عن تشييد 7300 وحدة استيطانية في كانون ثاني (يناير) 2007، لتسمين المستوطنات المتمركزة في منطقة شرقي القدس، وهي "راموت" و"بسغات زئيف" و"نيفية يعقوف" و"شرق تل بيوت" و"هار حوما" و"جيلو".
وصعّدت بلدية الاحتلال في القدس من إجراءاتها الاستيطانية لتشمل مستوطنة "رمات شلومو" و"جفعات هماتوس" الواقعتين شمال وجنوب مدينة القدس على التوالي حيث كُشِف النقاب عن مخطّطات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جفعات هماتوس" وهي قيد التخطيط من قِبَل لجنة التخطيط والبناء الصهيونية التابعة لبلدية القدس حيث سيكون الامتداد الاستيطاني للمغتصبة على أراضي مساحتها 3 آلاف دونم شمال مدينة بيت لحم كان الجدار قد عزلها بالكامل عن أصحابها.
وكان وزير الاستيطان زئيف بويم، قد نفى في مقابلةٍ له مع راديو جيش الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي، بأنْ يكون قرار الحكومة بتجميد الاستيطان يسري مفعوله في شرقي القدس، موضّحاً أنّ تصريح رئيس الوزراء إيهود أولمرت عن تجميد جميع نشاطات البناء الاستيطانيّ ينطبق فقط على المستوطنات في الضفة الغربية، مضيفاً بأنّه 'ليس هناك أيّ تأخير، في الحدّ من، أو تعليق بناء في أحياء يهودية جديدة في شرقي القدس، وأضاف بويم بأنّ هناك خططاً لطرح عطاءات جديدة لبناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، منها 350 وحدة استيطانية في مستوطنة "هارحوما" جنوب مدينة القدس و750 في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال المدينة.
وكان أوري لوفوليانسكي، رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، أكّد في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، على ما وصفه بأنّه "شرعية البناء في المدينة و استمراره"، مضيفاً أنّ أيّ "نشاطٍ استيطاني في المدينة هو قانوني ولا يحتاج لموافقة الحكومة الإسرائيلية حتى يتم".
المصدر: القدس المحتلة- المركز الفلسطين - الكاتب: admin