أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمكافحة الآفات الاجتماعيّة، في القدس المحتلة، أنّها تمكّنت من اتّخاذ مقرّ لها داخل البلدة القديمة قريبٍ من المسجد الأقصى.

وأضافت الهيئة، في بيانٍ لها وصل موقع مدينة القدس نسخةٌ منه، أنّه "انطلاقاً من مبدأ لنعمل على تهيئة جيل يلتزم بالمبادئ والقيم والأخلاق وحب الوطن، قامت الهيئة الوطنية مؤخراً بشراء عقارٍ في البلدة القديمة من القدس الشريف يبعد عن المسجد الأقصى بأقلّ من 50 متراً بدعمٍ من فاعل خيرٍ من مملكة البحرين الشقيقة وتمّ تسجيله وقفاً إسلامياً في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لصالح الهيئة الوطنية العليا للحدّ من انتشار آفة المخدرات كمقرّ لنشاطاتها المختلفة".

وقالت إنّ الهدف الرئيس من هذه الخطوة هو حماية العقار من التسريب إلى أيدي مشبوهة وللحفاظ على العقارات ووقفها وقفاً إسلامياً للمحافظة على إسلامية وعروبة مدينة القدس بالقدر المستطاع.

من جهته، أفاد حسني شاهين -المدير التنفيذي للهيئة- أنّه تقرّر أنْ يكون العقار مركزاً اجتماعياً ثقافياً وخصوصاً أنّه يقع في منطقة حساسة من البلدة القديمة بمكانٍ يكتظّ بالسكان الذين يعانون من مشاكل اجتماعية عديدة. وأضاف أنّ المشروع سيعمل على استهداف كافة فئات وشرائح المجتمع المقدسيّ خصوصاً.

وسيُطلَق اسم "صامد للتثقيف المجتمعي" على هذا المركز، والذي سيستهدف الأطفال واليافعين والشباب من البنين والبنات في القدس الشريف وضواحيها.

وأشار شاهين إلى أنّه سيبدأ المركز بتقديم خدماته في الأول من نيسان/أبريل القادم، ويهدف إلى تنمية وتقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى الأطفال اليافعين والشباب من البنين والبنات في القدس الشريف وذلك من خلال المحاضرات الدينية التي يلقيها متخصّصون في مجال الثقافة والعلوم الإسلامية والعربية، ومن خلال النشرات والكتب التي يتمّ تداولها ومناقشتها من حينٍ لآخر، ومن خلال العروض السينمائية الهادفة التي تقدّم أفلاماً توعوية تصبّ في خدمة الدين والثقافة الإسلامية والعربية وتبعد الناشئة عن طريق الانحراف.