أحيى الفلسطينيون في القدس المحتلة ذكرى مولد الرسول -صلى الله عليه و سلم-، حيث خرج مئات المصلّين في مسيرات حاشدة مندّدين بالإساءات الغربية للرسول الكريم، كما طالبوا بمحاكمة الجهات التي تقف وراء نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول الأكرم ومقاطعة الدنمارك وباقي الدول التي تتبنّى النهج نفسه من قِبَل الدول العربية والإسلامية.

واعتبر خطيب الجمعة في المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أنّ السكوت على انتهاك حرمة رموز الإسلام هو مشاركة فيه، داعياً المسلمين إلى مواصلة الاحتجاجات وحماية القدس الشريف ومعالمها الإسلامية من مخططات التهويد الاحتلاليّة.

وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريحٍ لقناة "العالم" الإخبارية أمس الجمعة (21/3): "إنّ محاولات الإيذاء والإساءة هي قديمة منذ البعثة النبوية الشريفة، كما أنّها حديثة من حيث نشر الرسوم المسيئة". وأكّد أنّ هذه الرسوم لن تنالَ من شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقدسيته وقدره لدى المسلمين، كما أنّها لن توقِفَ نشر الإسلام في ربوع العالم.

واعتبر أحد المتظاهرين في تصريحٍ لقناة "العالم" أنّ الجهات التي تقف وراء نشر الرسوم المسيئة إنّما هي محرَّضة ومدفوعة من الصهيونية العالمية لإيقاع شرخٍ بين الديانات وخاصة بين الإسلام والمسيحية، حسب تعبيره.

وقال متظاهر آخر: "إنّ المطلوب اليوم هو وقفة إسلامية شاملة، وقرار على أعلى المستويات بمقاطعة كلّ الدول التي تسمح بالاعتداء والإساءة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم".

وقد فرضت قوات الاحتلال إجراءاتٍ أمنية مشدّدة على المصلّين الذين أقاموا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والذين خرجوا بتظاهرةٍ للتنديد بالإساءات لنبي الرحمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى تطويق وإغلاق القدس المحتلة والضفة الغربية تحسّباً لأي طارئ.