الاحتلال منع مؤتمرها الصحافي واعتقل عدداً من مسؤوليها...
اللجنة الوطنية للاحتفاء بالقدس عاصمةً للثقافة العربية لعام 2009 تطلق شعارها
الأربعاء 26 آذار 2008 - 9:49 ص 2434 0 أرشيف الأخبار |
منعت شرطة الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء (25/3)، اللجنة الوطنية للاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، من تنظيم مؤتمرها الذي كان مقرّراً عقده في المسرح الحكواتي بالقدس, لإعلان شعارها, بأمرٍ من وزير داخلية الاحتلال آفي ديختر, بحجّة عدم الحصول على ترخيص.
واعتقلت الشرطة خلال محاولتها إفشال عقد المؤتمر الصحافي خارج المسرح كلاً من رئيس الفعاليات في اللجنة باسم المصري, وهدى الإمام وعبد الله الكسواني.
وقال رفيق الحسيني، مدير ديوان الرئاسة، في كلمةٍ له في الشارع المحاذي للمسرح: "إنّ إسرائيل ليس فقط تمنع الثقافة بل وتقمعها, وهذا ضدّ الإنسانية، مضيفاً: "لكننا سننظّم مؤتمراتنا واحتفالاتنا ونشاطاتنا في كلّ الشوارع والحارات والأزقة, فالقدس عربية, وهذه الرسالة التي تحاول اللجنة أنْ تجسّدها مضمونها الفن والثقافة وإبراز الوجه المشرق للمدينة, التي تتعرض للطمس والتخريب من قبل إسرائيل".
من جهتها، قالت تهاني أبو دقة التي حضرت المؤتمر: "إنّ ما قامت به شرطة الاحتلال من منع للمؤتمر الصحافي يثبت حقيقة أنْ إسرائيل لا ترغب في التعايش السلمي مع الفلسطينيين, بل ومع العرب جميعاً, لأنّ اعتبار القدس عاصمة للثقافة العربية ليس قراراً فلسطينياً بل من جامعة الدول العربية".
وأكدت أبو دقة أنّ "مثل تلك الممارسات ستبقى وحشية, وتكشف الصورة الحقيقية للاحتلال الذي يتحدّث بكلّ عجرفةٍ عن السلام والحوار, فيما يمنع عقد لقاءٍ ثقافي, ليس به ما يثير الكراهية أو يزرع الحقد".
ودعا باسل المصري الفنّانين والإعلاميين وأصحاب الرأي والفكر إلى إعلاء الصوت أمام هذه الممارسات, مشيراً إلى أنّ التعبير عن الرأي ليس بحاجةٍ إلى إذنٍ من أحد". وقال: "سنبقى صامدين في زمن النسيان, وسنبقى نصدح بصوتنا رغم محاولة البعض إخفاءه أو إسكاته ولا يمكن تفسير إجراء المنع إلا بأنّه قرار عنصريّ بغيض".
وكانت اللجنة الوطنية للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 قد أطلقت شعارها اليوم كاستهلالٍ لنشاط هذه اللجنة لفعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009.
ويهدف هذا النشاط إلى الاحتفاء بالمدينة على المستويَيْن العربي والدولي والتأكيد على أنّ القدس هي جزءٌ لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتكريس بعدها السياسي كعاصمةٍ أبدية لدولة فلسطين المستقلة ومكانتها في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي والإنساني، وتجذير هويتها الثقافية العربية ودعم الوجود الفلسطيني وصموده فيها، والتصدّي لإجراءات الاحتلال وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني والعربي تجاه هوية ثقافية عربية موحدة.
وقد ضمّت لجنة التحكيم لشعار القدس عاصمة الثقافة العربية أشهر الفنّانين والأكاديميين الفلسطينيين. وعقدت اللجنة اجتماعات عدة، وعملت بجهدٍ كبير للتوصل إلى أفضل النتائج, في حين تسلمت اللجنة كافة الشعارات التي وصلت للمسابقة، وبلغ عدد المشاركين فيها 75 مشاركاً.
وتقدم بعض المشاركين بأكثر من شعار (خيار)، مما جعل عدد الشعارات المتنافسة أكثر من 200 شعار. ولقد أهّلت اللجنة جميع الشعارات المتنافسة بدون استثناء، وأعطت حق التنافس للجميع للتوصل إلى أفضل شعار.
وقرّرت اللجنة المكلّفة باختيار شعار القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، بالإجماع اختيار الشعار الذي تقدّم به الفنان خالد حوراني، واعتباره الشعار الفائز بالمسابقة، مستحقاً بذلك المكافأة المالية التي أعلنت عنها اللجنة.
وتمّ تكريم أولاد الفنان الحوراني مقابل المسرح الحكواتي عقب إلقاء بعض الكلمات تحت أعين وسمع شرطة الاحتلال التي انتشرت في المكان, مع الإشارة إلى أنّ الحوراني لم يتمكّنْ من الوصول بسبب عدم حصوله على تصريح.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin