قرّرت الكلية الإبراهيمية في القدس المحتلة، توثيق وطباعة الأبحاث والأعمال الأدبية المتميّزة لطلبة مدارس القدس، وتوثيق الإبداع الطلابي الذي قُدّم خلال السنوات الأربع من خلال طباعة أفضل ما أنتجه الطلاب من أبحاث وقصص وكتابات أدبية، وذلك بعد انتهاء فعاليات جائزة وجدي أبو غربية للإبداع الأدبي التي نظّمتها الكلية للسنة الرابعة على التوالي بلوحات فنية مميزة قدّمها طلبة من مدارس القدس في مجال التمثيل الصامت والمعبر.

وقال أمين الباشا، منسق فعاليات الجائزة، إنّ فعاليات الجائزة لهذا العام كان لها طابعٌ خاص ونكهة أدبية خاصة على الرغم من صعوبة هذه الفعاليات بالنسبة للمستوى الطلابي العام.

ولفت إلى أنّ مسألة تنوّع الفعاليات واختلافها في كلّ سنة عن سابقتها يهدف إلى تعزيز وكشف حركة الإبداع الطلابية في كافة المجالات التي لها صلة بالعمل الأدبي الذي لا يقتصر على الكتابات الأدبية فقط بل يتعدّاه إلى ما هو أبعد من ذلك لتشمل فعاليات الجائزة الميادين الأدبية كافة.

وأضاف أنّ عدد الطلبة الذين شاركوا في فعاليات الجائزة المختلفة وهي: الكتابة الإنشائية البلاغية والبحث في موضوع الصحافة الفلسطينية والحكواتي والتمثيل الصامت، بلغ 110 من الطلبة  مثلوا (14) مدرسة هي: الكلية الإبراهيمية، المأمونية، دار الطفل العربي، النظامية، الروضة الحديثة، الإيمان الثانوية للبنات، الإيمان الثانوية للبنين، الشابات المسلمات، بردج انترناشونال، المعهد العربي، أبو بكر الصديق، الفتاة الثانوية الشاملة، الفتاة اللاجئة، وعمر بن الخطاب.

وأوضح الباشا، أنّ الفعاليات استمرّت ثلاثة أشهر برعاية المربي الأستاذ نهاد أبو غربية رئيس الكلية، وبحضورٍ متواصل لجميع هذه الفعاليات من قِبَل المربّية نديرة أبو غزال نائبة الرئيس، وعدد من المديرين والمدرسين والطلبة وبجهد كبير بذلته لجنة التحكيم  المؤلفة من الأساتذة: عفيف بدر وإبراهيم جوهر وعماد الزغل وجميل الكركي والدكتور زياد مقبل.

من جهته، أكّد راعي الجائزة، الأستاذ نهاد أبو غربية، أنّ الكلية الإبراهيمية لن تتوانى يوماً عن دعم مسيرة الإبداع الأدبي والعلمي بين طلبة مدارس القدس خاصةً وبقية المناطق الفلسطينية بصورةٍ عامة، مؤكّداً أنّها تضع كلّ إمكانياتها المتاحة في خدمة طلبة المدارس بما يحقّق رفع المستوى التعليمي والإبداعي والثقافي.

إلى ذلك، أعلنت الكلية الإبراهيمية أنّها ستنظم احتفالاً خاصاً في شهر نيسان القادم لإعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين في فعاليات الجائزة المختلفة، كما سيتمّ توزيع الهدايا على جميع الطلبة المشاركين في الفعاليات المختلفة.

وكانت قُدّمت عروض شيقة ومتميزة في فعاليات التمثيل الصامت، وقدّمت الكلية الإبراهيمية اسكتشاً كوميدياً بعنوان "الطبيب العجيب" فيما قدمت مدرسة أبو بكر الصديق اسكتشاً بعنوان "التفريط" ومدرسة الإيمان الثانوية للبنين قدّمت عملاً بعنوان "المواجهة" ومدرسة المأمونية الثانوية للبنات قدّمت لوحة عن سلوكيات لا أخلاقية في شوارع القدس. ونالت العروض استحسان وتشجيع الحضور وأبرزت مواهب دفينة لدى الطلاب مما يحمل دعوةً إلى المسؤولين في التربية والتعليم بضرورة الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية وتعزيزها في المدارس.