الجبهة الإسلاميّة المسيحيّة: حكومة الاحتلال توظّف تناقضاتها السياسية لتهويد القدس
الخميس 3 نيسان 2008 - 11:11 ص 2612 0 أرشيف الأخبار |
قالت الجبهة الإسلامية المسيحيّة للدفاع عن القدس والمقدسات إنّ رئيس حكومة الاحتلال يتعمّد حلّ الخلافات السياسية مع خصومه في الحكومة على حساب حقوق الفلسطينيين المقدسيين في القدس المحتلة.
واعتبر حسن خاطر، الأمين العام للجبهة، أنّ تعهّد إيهود أولمرت للحاخام "عوفيديا يوسف" الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية ببناء (800) وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي القدس يُعَدّ استخفافاً كبيراً بأصحاب الحقوق الشرعيين، وتنكّراً واضحاً لكلّ التعهدات والالتزامات التي وقّعت عليها حكومة أولمرت وحكومات الاحتلال السابقة بتجميد الاستيطان والاستعداد لتفكيك وإزالة المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وقال الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية إنّ هذه "الرشوة" التي قدّمها أولمرت للحاخام عوفاديا يوسف دفعت الوزير "إيلي يشاي" الذي ينتمي إلى "يهدوت هتوراه" إى سحب اقتراحٍ كان قد تقدّم به لحجب الثقة عن حكومة أولمرت.
وأضاف: "إنّ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة درجت على هذه السياسة التي تقوم على حلّ خلافاتها وإزاحة العقبات من طريقها، بتوسيع دائرة الاستيطان وتكثيف أعمال التهويد في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية".
وبيّن خاطر أنّ حكومة الاحتلال تحاول أنْ تمرّر هذه السياسة الخطيرة تحت عنوان "تذليل عقبات" أو "إطالة عمر الحكومة" أو "استرضاء الأحزاب الدينية" وهذه السياسة المتجدّدة باستمرار تُعَدّ واحدة من أخطر الألاعيب السياسية التي تستهدف قضم ما تبقّى من أرض، واستكمال تهويد القدس والمقدسات.
وأشار إلى أنّ معظم الأحزاب العبريّة اليسارية واليمينية تتقن دورها في هذه اللعبة، وباتت معظم خلافاتها السياسية تُسوّى على حساب ما تبقّى للفلسطينيين من أرضٍ ومن حقوق!.
وبيّن الدكتور خاطر أنّه "على العكس من ذلك تماماً، فالخلافات الفلسطينية الداخلية الناجمة عن أحداث غزة، أدّت إلى تهميش القضايا الرئيسة في صراعنا مع الاحتلال، وعلى رأسها القدس والمقدسات، وفي المقابل فإنّ سلطات الاحتلال تستغلّ هذه الحالة الفلسطينية غير المسبوقة في تسريع عملية التهويد، وتوظيف تناقضاتنا وتناقضاتها في خدمة مشروعها الاستيطاني الخطير".
المصدر: القدس المحتلة- الشبكة الإعلامي - الكاتب: admin