النائب الأسير طوطح: سنقاوم سحب هوياتنا المقدسية وقرارات الاحتلال التعسفية

تاريخ الإضافة السبت 5 نيسان 2008 - 10:47 ص    عدد الزيارات 2506    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


النائب المقدسي الأسير محمد طوطح (أرشيف)

 

حذّر الأسير محمد عمران صالح طوطح، النائب المقدسيّ عن كتلة "التغيير والإصلاح"، ممثّلة حركة "حماس" في المجلس التشريعي، من داخل سجن الأسر الذي يقبع فيه، من إقدام سلطات الاحتلال على سحب هويات نواب القدس من أبناء "التغيير والإصلاح"، باعتبار أنّ له أثراً سلبياً على إقامة النواب وأبنائهم في المدينة المقدسة، لكنّه لم يبدِ أيّ يأسٍ في هذا الشأن.

 

وقال النائب طوطح في تصريحاتٍ له من سجنه: "نحن أهل القدس وأصحابها وأبناؤها الشرعيون وورثة حكمها بإرادة الله وبوعده، القدس لنا بعزّ عزيز أو بذل ذليل، لكن موضوع سحب الهويات كنهج يمكن أن يعاقب به كل من يحمل قضايا المدينة هو أمر مقلق، وآمل أنْ يتم تفعيل هذا الموضوع وطنياً وسياسياً وقانونياً، وأنْ تأخذ القضية حجمها، وأنْ يتمّ إدراك مدى خطر سحب هوياتنا المقدسية، حيث إنّ هذا الأمر يشكّل إبعاداً وحرماناً لنا ولو بعد الخروج من السجن من العودة إلى بيوتنا وأملاكنا".

 

واعتبر طوطح أنّ اعتقاله مع زملائه النواب وعموم أبناء الحركة الأسيرة في فلسطين هو اعتقالٌ سياسي، ورأى أنّ اعتقال النواب يشكّل اعتداءً على الشرعية الفلسطينية، ومحاولة طمس صوت ممثّلي الشعب الذي انتخب عبر انتخابات نزيهة وشفافة وبطريق ديمقراطي، نوابه وممثليه.

 

وتساءل النائب الأسير: "لمصلحة من هذا الصمت على اغتيال الديمقراطية الفلسطينية التي يتغنّى بها العالم الحرّ ودعاة الديمقراطية؟". وأكّد طوطح أنّ الاحتلال أراد من اعتقال نواب الشرعية الفلسطينية ومن ثمّ سحب الهويات من النواب المقدسيين؛ عزلهم عن مجتمعهم وأمتهم، وقتل كلمة القدس في الشأن الفلسطيني بتغييبهم عن ممارسة حقوقهم والتواصل مع أبناء شعبهم؛ الذي انتخبهم ليحملوا همومه، ولتمرير مشاريع لا تتفق ولا تنسجم مع إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه، على حد تحذيره.

 

وقال النائب طوطح: "أرادوا تغييبنا عن همّ الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والحقوق الشرعية، فلو لم نكنْ غائبين لما كانت هذه المهزلة، لما كان هذا الاهتراء الذي تعيشه القضية في ظلّ السلطة، لكنّنا لن نغيب ولن نرحل، وسيبقى صوتنا من داخل السجن مدافعاً عن القدس وعن قضيتنا الوطنية"، وفق تأكيده.

 

أمّا عن طبيعة حياة نواب القدس داخل السجن؛ فقال طوطح: "نحن بخير، أينما وجدنا حياتنا لله ولأمتنا ولشعبنا، ولذلك فنحن ومن داخل سجوننا نتابع أوضاعنا الداخلية، والعلاقات الاجتماعية منسجمة، ونسعى لأنْ نحقق التفاهم مع القوى الأخرى، والمعيشة داخل السجن هي والحمد لله منسجمة كإطار جماعي، والعلاقات الداخلية دافئة ونحافظ على اجتماع الكلمة الفلسطينية داخل السجون، ونسعى جاهدين أنْ نكون حلقة توافق وتفاهم مع الجميع"، حسب توضيحه.

 

أمّا عن معاملة إدارة السجون الصهيونية للنواب المختطفين؛ فقال عنها طوطح إنّها لا تختلف عن معاملة بقية الأسرى الفلسطينيين، "فنحن جزء من الحركة الفلسطينية الأسيرة ينطبق علينا ما يجري عليها".

 

واعتبر النائب الأسير طوطح أنّ محاكم الاحتلال وقراراته هي قضايا هزلية تعسفية، لا تستند لأيّ سند قانوني، بل هي عبارة عن سياسة تنكيل وخطف منظم من قِبَل دولة الاحتلال بمسوّغٍ قانونيّ مصطنع.


المصدر: القدس المحتلة- المركز الفلسطين - الكاتب: admin

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »