جمعية يهوديّة تحفر نفقاً جديداً تحت قرية سلوان في القدس المحتلة باتجاه الأقصى
الإثنين 7 نيسان 2008 - 9:31 ص 2399 0 أرشيف الأخبار |
وذكر التلفزيون العبري أنّ هذا النفق يأتي ضمن ما يُعرَف بالمخططات الاحتلاليّة لإعادة تأهيل ما تسمّى بـ"مدينة دافيد"، وعَرَض صوراً حية للنفق تحت قرية سلوان، حيث تقوم جمعية "إلعاد" اليهوديّة بنشاطاتها بدعمٍ من سلطات الاحتلال الرسمية، ممثلةً بسلطة "الآثار" ووزارتي الاستيطان والداخلية.
وقد شكا عددٌ من المواطنين الفلسطينيين في قرية سلوان من نشاطات جمعية "إلعاد" الاستيطانية، مؤكّدين أنّ منازلهم معرّضة لخطر الانهيار، بفعل الحفريات التي تقوم بها الجمعية أسفل القرية، حيث لوحظ وجود تشققات في الجدران.
وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 1948، قد حذّر من أنّ الاحتلال الصهيوني يحاول أنْ يفرض واقعاً جديداً داخل المسجد الأقصى، وفق تخطيط وضعته لجنة "القدس أولاً" الصهيونية.
وقال، في محاضرةٍ له في أول أيام معرض الكتاب الثامن عشر في المركز الثقافي الإسلامي بعنوان "الأقصى الحاضر والمستقبل": "يقضي اقتراح هذه اللجنة أنّ الصلاة للمسلمين ستكون مسموحة فقط في بناء المسجد الأقصى العلوي باستثناء الأقصى القديم، وقبة الصخرة باستثناء المصلى السفلي. وما دون ذلك (كلّ ما تحت الأرض مع ساحات المسجد الأقصى) يكون تحت تصرف وسيطرة اليهود".
ولفت الشيخ رائد صلاح، الذي يُعتبر من أوّل من كشف عن الحفريات الاحتلاليّة أسفل المسجد الأقصى وحذّر من المخاطر التي يتعرّض لها، الانتباه إلى أنّه منذ عقد مؤتمر أنابوليس للتسوية في الولايات المتحدة نهاية تشرين ثاني (نوفمبر) من العام الماضي، تصاعدت الهجمة الصهيونية ضد المسجد الأقصى والقدس المحتلة.
وأضاف صلاح يقول: "إنّ هذا الأمر بحاجةٍ إلى وقفة من جانبنا مع الأقصى تتمثّل بشد الرحال إليه والمرابطة فيه على مدار الساعة لحمايته من الطامعين، وذلك عبر مسيرة البيارق المباركة".
على صعيدٍ متّصل، أعربت ناشطة السلام الفرنسية، البروفيسور رينا فيبر، عن امتعاضها من الحفريات الاحتلاليّة في القدس، لما تشكّله من مخاطر على البيوت العربية هناك.
وأضافت في تصريحاتٍ لها خلال وجودها في مدينة الناصرة، أنّها شعرت بنوعٍ من الغضب لما شاهدَتْه حول هذه الحفريات وما قد يرافقها من تشريدٍ لعددٍ من أصحاب المباني العربية القريبة من موقعها.
وقالت البروفيسور رينا، إنّها مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، كما أنّها تعتبر نفسها مناهضة للعنصرية بشتى أشكالها. وكانت البروفيسور رينا قدمت إلى أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، لغرض إقامة معرض "ألفا بيت" في مدينة الناصرة، ولتقديم عددٍ من المحاضرات في هذا الموضوع، وتجوّلت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لغرض جمع الصور لآثارٍ تحمل ملامح اللغات القديمة وتشير إلى تطوّرها عبر العصور، وهو الموضوع الذي نذرت نفسها لدراسته.
كشف التلفزيون العبري، في تقريرٍ إخباريّ بثّه مساء السبت (5/4)، النقاب عن قيام جمعية "إلعاد" اليهوديّة المتطرفة، التي تعمل على تعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، بحفر نفقٍ جديدٍ تحت قرية سلوان في مدينة القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin