داهم أفراد من ما يسمّى تحصيل ضريبة الـ"أرنونا" التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس، منزل الصحافي محمد زحايكة، صباح الأحد (13/4)، الذي يقيم فيه بالأجرة في حيّ جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، أثناء غيابه عن المنزل، بحجّة تحصيل مبلغ مستحق عليه لـ"أرنونا" قبل أكثر من عشرين عاماً!، ولم يغادروا المكان إلا بعد أنْ حصلوا على مبلغ ألفيْ شيكل عداً ونقداً تحت الحساب.

ورفض المداهمون الإفصاح عن ماهية أو طبيعة ديون الأرنونا التي مرّ عليها أكثر من عقدين من الزمان، علماً بأنّ الصحافي زحايكة يدفع ضريبة الأرنونا عن مسكنه الذي كان يقيم فيه أولاً بأول ولم يسبقْ له أن تخلّف عن ذلك أبداً، على الرغم من أنّ المنزل السابق لم يعدْ صالحاً للسكن لوجود تصدّعات في جدرانه.

يُذكر أنّ قانون الاحتلال يعتبر أنّ ضريبة الأرنونا في حكم الملغاة إذا مرّ عليها أكثر من سبع سنوات ولم يتمْ تحصيلها وذلك وفقاً لقانون حق التقادم.. إلا أنّ بعض المحلّلين يرون أنّ الهدف الحقيقي من وراء حملات المداهمة الضريبية هو إحداث مزيدٍ من  التضييق على سكان المدينة المقدسة وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في محاولةٍ للضغط عليهم للتسليم بأسرلة المدينة ورفع الراية البيضاء أو ترك مدينتهم التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين.

ويعتزم الصحافي زحايكة رفع قضية ضدّ هذه التصرّفات غير القانونية من قِبَل أفراد بلدية الاحتلال ومحاولاتهم نبش الماضي والتفتيش في الدفاتر القديمة على الرغم من إيمانه بأنّ "الحكم هو لقراقوش العصر والزمان" حسب وصفه.