قامت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، الأربعاء الماضي (16/4)، بتجريف أراضٍ زراعيّة في قرية "سهل الجيب" شمال غرب مدينة القدس المحتلة، برفقة قوات احتلاليّة كبيرة والتي قامت بإغلاق الأراضي ومنعت المواطنين من الاقتراب تحت تهديد السلاح.

وأفاد مواطنو القرية، أنّ جرافات عسكرية للاحتلال كبيرة جرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين في القرية المغروسة بأشجار الزيتون واللوزيات، بهدف إقامة جدار الفصل العنصري.

وقال خالد الفقيه، أحد أصحاب تلك الأراضي، إنّ منطقة سهل الجيب هي من أكثر المناطق خصوبة في محافظة القدس وخاصة في حدّها الشمالي والغربي والغنية بأشجار الزيتون واللوزيات، وقد سبقت عمليات التمييز الواسعة التي قامت بها جرافات الاحتلال ذلك اليوم عمليات ترحيل قبل بضعة أسابيع لعديدٍ من العائلات البدوية من عرب الكعابنة والجاهلين في تلك المنطقة.

وأضاف الفقيه: "بفعل عمليات التجريف دمّرت مساحات واسعة من أراضي المواطنين في هذه القرى ومنع في قرية الجيب والقرى المجاورة من الاقتراب من مناطق التجريف التي جرفتها سلطات الاحتلال التي تعتزم إكمال بناء مقطع من جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة".

وأكد  الفقيه أنّ سلطات الاحتلال قامت بإغلاق الطريق الرئيسي والتاريخي التي يربط قرى شمال غرب القدس بمدينتي رام الله والقدس المحتلة. وقال:" إنّ ما جرى اليوم في قرية الجيب هو سلسلة من إجراءات سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية ووضع اليد على أراضي المواطنين للتسريع في النشاط الاستيطاني اليهودي  واستكمال بناء جدار الضم والتوسع الاستيطاني وعزل القرى والمناطق وتقطيع الأوصال عن بعضها البعض".

يُذكر أنّ قرية الجيب تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 10كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 710م، وتقوم القرية على موقع مدينة (جبعون) وتعني تل، وهي مدينة رئيسية لقبيلة الحويين الكنعانية، والتي تبلغ مساحة أراضيها 8205 دونمات، ويحيط بها قرى النبي صموئيل، بيت إجزاء، بير نبالا، بدو، والجديرة.

قُدّر عدد سكانها عام 1922 حوالي (465)نسمة، وفي سنة 1945 (830) نسمة، وفي عام 1967 بحوالي (1173) نسمة، وفي عام 1987 (2111) نسمة، وفي عام 1996 زاد العدد ليصل (2550) نسمة. ويوجد في القرية مواقع أثرية منها الغرف المحفورة في الصخر، وكنيسة، ومدافن. صادرت سلطات الاحتلال جزءاً من أراضيها، وأقامت عليها عام 1977 مستوطنة (جفعوت).