عقد اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، أمس السبت (19/4)، مؤتمره اللوائي الأول في منطقة شمال غرب القدس، في قرية بيت عنان، بحضور عددٍ من الشخصيات الوطنية والفعاليات المقدسية والنسائية ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية وممثلي القوى الوطنية والمؤسسات في المنطقة وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي.

واستعرضت نادية شماسنة، أمينة سر الاتحاد في المنطقة، الجهود التي بذلتها عضوات الاتحاد لإنجاح المؤتمر الذي يؤمل منه أنْ يشكّل محطة انطلاق لاستنهاض دور المرأة الفلسطينية على الصعد الوطنية والاجتماعية، وخاصةً في منطقة شمال غرب القدس المنكوبة بإجراءات الاحتلال من حصار وإغلاق وجدار فصل عنصري وعزلٍ تامّ عن مدينة القدس التي ارتبطت بها قرى وبلدات المنطقة عبر التاريخ.

وفي كلمته أمام المؤتمر، أعرب النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو المكتب السياسي  للجبهة الديمقراطية، عن اعتزازه وكلّ الوطنيين بدور المرأة الفلسطينية بشكل عام، ودور اتحاد لجان العمل النسائي بشكلٍ خاصّ، الذي انطلق ليكون التنظيم النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ثم شكّل رافداً غنياً ومميزاً للحركة الوطنية الفلسطينية بأسرها.

ودعا أبو ليلى للحفاظ على إنجازات الحركة النسوية عبر بلورتها  في قوانين وتشريعات تنصف المرأة وتلغي كافة أشكال التمييز وتفتح الآفاق أمام تطوير دورها، على كافة الصعد. وتطرّق في كلمته إلى حالة الشلل التي أصابت المجلس التشريعي جراء الانقسام السياسي والمؤسسي، داعياً إلى استعادة الوحدة.

ودعا حاتم عبد القادر، المسؤول الفلسطينيّ، إلى تفعيل دور المرأة في الدفاع عن القدس والثوابت الوطنية، وتطرق إلى سياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس وتهجير أهلها، مؤكّداً أنّ كلّ هذه المؤامرات التي تنفذها حكومة الاحتلال في القدس لن تنجح أمام صمود أهلها الصامدين المرابطين، وشدّد على أهمية استعادة الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب وقواه الوطنية.

وألقى عبد الله صيام، نائب محافظ القدس كلمة المحافظة، حيث أشاد بالدور النضالي والاجتماعي الذي يقوم به اتحاد لجان العمل النسائي في قرى شمال غرب القدس والوطن، داعياً إلى دعم الحركة النسائية الفلسطينية وإلى انخراط  جميع النساء في الأطر النسائية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.

وقالت ندى طوير، رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، إنّ انعقاد المؤتمر اللوائي الأول يأتي تأكيداً على استمرار العملية الديمقراطية في صفوف اتحاد لجان العمل النسائيّ, وتمهيداً لانعقاد المؤتمر العام للاتحاد في أيار/مايو المقبل، وهو مؤشّر على تطوّر وعلى الجهود الجدية التي بذلتها مئات الزميلات في بناء الاتحاد وتوطيد مكانته.

ودعت إلى مشاركة كافة الهيئات والفعاليات  في إحياء الذكرى الستين للنكبة وإلى جعل قضية الأسرى والمعتقلين قضية وطنية تهمّ المجتمع الفلسطيني والعربي بأسره وأنْ تبقى قضية الأسرى على رأس الأجندة الوطنية.

وناقش المؤتمر في جلسته المغلقة عدداً من الوثائق التنظيمية والبرنامجية، وأقرّ خطة العمل للمرحلة المقبلة التي ركّزت على ضرورة تفعيل المرأة في كافة ميادين العمل الوطني والاجتماعيّ، وتوسيع صفوف الاتحاد وانتشاره، وتعزيز دور المرأة في متابعة التشريعات وفي صنع القرار الوطني بشكل عام.

كما وجّه المؤتمر نداءً لاستعادة الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة بين شطريْ الوطن ومؤسساته السياسية. وفي ختام أعماله، انتخب المؤتمر هيئة قيادية من 11 عضواً وهن نادية شماسنة، ونداء ربيع، ورضا ربيع، ورهام نعيم شحادة، وأمل مخطوب، وشيرين منصور، وإيمان سعادة، وأحلام قعدان، ودلال شماسنة، وفاطمة شحادة، وإنصاف منصور. كما جرى انتخاب مندوبات المنطقة للمؤتمر العام للاتحاد.