قال رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل تفكجي، إنّ دولة الاحتلال صادقت على مشروعٍ لإقامة حيّ استيطاني جديد في منطقة رأس العمود شرق مدينة القدس تحت اسم "معاليه ديفيد".

وذكر تفكجي أنّ الهدف من هذا المشروع هو إقامة "110 وحدات استيطانية بالإضافة إلى بناء ست مؤسسات إسرائيلية في المنطقة ذاتها". وأضاف أنّه تمّ تحويل ملكية هذه المنطقة من "أراضٍ عامة إلى مؤسسات استيطانية بناء على اتفاق بين مؤسسة استيطانية والحكومة الإسرائيلية".

ويقول مسؤولو سلطة الحكم الذاتي الفلسطينيّ إنّ الأنشطة الاستيطانية لدولة الاحتلال هي أحد العوائق الأساسية التي تحول دون التوصّل إلى اتفاق تسوية بينهم وبين (إسرائيل)، معتبرين أنّ هذه الأنشطة تستهدف فرض أمرٍ واقعٍ على الأرض من شأنه استباق ما يسمّى بمفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين.

على صعيدٍ متّصل، قال رئيس وزراء الاحتلال، إيهود أولمرت، إنّ المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" يجب أنْ تتم بهدوءٍ وبعيداً عن الأضواء لضمان نجاحها، مضيفاً أنّ جميع المسائل مطروحة للبحث، ولكن قضية القدس تأتي في آخر قائمة الأولويات تفادياً لتعثر المفاوضات في بدايتها لأنّ قضية القدس تمثّل أكبر عقبة فيها، حسب تعبيره.

وفيما يتعلّق باستمرار أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية، أكّد أولمرت خلال الحوار مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريّة، أنّ الرئيس بوش ووزيرة خارجيته كوندوليسا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلمون أنّ "إسرائيل" ستواصل البناء في الأحياء اليهودية في القدس التي قال إنّها "ستظل خاضعة للسيادة الإسرائيلية في أية تسوية يتم التوصل إليها في المستقبل".