المطران حنّا يدعو النصارى إلى المشاركة في احتفالات عيد القيامة في القدس
الأربعاء 23 نيسان 2008 - 12:30 م 2575 0 أرشيف الأخبار |
دعا المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المواطنين الفلسطينيّين النصارى في القدس وخارجها، إلى التوجّه إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة والمشاركة في صلوات الجمعة العظيمة وسبت النور والفصح المجيد.
وأعرب المطران حنّا عن أسفه للحادث المؤسف الذي وقع في كنيسة القيامة يوم أحد الشعانين بين الأكليروس الأرثوذكسي والأرمني. وقال، في بيانٍ له أمس: "نتمنى أنْ لا يتكرّر هذا الحادث لأنّ الكنيسة ليست مكاناً للصراع والاحتراب والخلاف، وإنما هي مكان للتعبير عن المحبة والأخوة والمصالحة الحقيقية".
وأضاف أنّ الحادث المؤسف شوّش طابع العيد الاحتفالي وفسح المجال لجهاتٍ غريبة لكي تتدخّل في حين أنّه كان من الأفضل عدم إعطاء ذرائع لهذه الجهات لكي تقحم نفسها في قضايا تتعلق بعلاقات الكنائس مع بعضها البعض.
ودعا المطران حنّا كلّ العقلاء لتحمّل مسؤولياتهم الروحية والتاريخية وعدم تكرار ما حدث لأنّه يسيء لصورة الكنيسة والمسيحيين في هذه البلاد، خاصةً أنّ هنالك أكثر من أربعمائة حاجّ وصلوا إلى الأراضي المقدسة للتبرك والصلاة ولا يجوز أنْ تكون هنالك أفعال وأعمال قد تؤدّي إلى تعكير الأجواء الروحية وإبعاد الحجاج عن الهدف الذي من أجله أتوا إلى الأراضي المقدسة.
وتابع قائلاً: "في الوقت الذي نعبّر فيه عن سعادتنا بوجود الحجّاج معنا وبين ظهرانينا نؤكّد على أهمية مشاركة المسيحيّين المحليّين العرب لكي نقول للجميع بأنّنا كنيسة حية, كنيسة شعب متمسك بأرضه ومقدساته وانتمائه الروحي والوطني، فالزوار الآتون من الخارج يجب أنْ ينظروا إلى أبناء كنيسة القدس لكي يدركوا بأنّ كنيستنا هي ليست كنيسة مقدسات فحسب وإنّما كنيسة مؤمنين وشعب متمسك بهويته وتراثه وأصالته وانتمائه".
ولفت إلى أنّ سلطات الاحتلال لن تسمحَ للناس بالوصول إلى البلدة القديمة وكنيسة القيامة بسهولة، وقال: "لكن لا يجوز الاستسلام لهذا الواقع الأليم". وأكّد أنّ "هذه مدينتنا وهذه قيامتنا وهذا عيدنا ولا بدّ من أنْ نبرز البعد المسيحي العربي الفلسطيني الحقيقي لهذه المدينة المقدسة".
وشدد قائلاً على "إننا مسيحيون أرثوذكس 100% وعرب فلسطينيون 100% ونحن في القدس أصحاب البيت ولسنا غرباء أو عابري سبيل، ففي عيد القيامة كما في أسبوع الآلام يلتفت العالم المسيحي بأسره إلى مدينتنا لأنها مدينة الفداء والقيامة والنور".
ودعا لجعل عيد القيامة "مناسبة يُرفَع فيها صوتنا عالياً مُطالباً بأنْ تتحرّر القدس وأنْ ينعم أهلها الأصليون العرب المسيحيون والمسلمون بحرية الوصول إلى مقدساتها".
وقال: "ليرفع صوتنا عالياً في هذا العيد كما في كلّ عيد بأنْ يزول الاحتلال وأنْ تزول كلّ مظاهر العنصرية والظلم والتنكيل التي يتعرّض لها شعبنا، فنحن دعاة سلام مبني على العدل وعلى إزالة الظلم ونصرة المظلومين".
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin