قناصل أوروبيّون يطّلعون على معاناة أهالي القدس جراء الجدار الفاصل
الأربعاء 23 نيسان 2008 - 1:00 م 6689 0 أرشيف الأخبار |
بمبادرة من مكتب رئاسة سلطة الحكم الذاتيّ الفلسطينيّ، نظّمت أمس الثلاثاء (22/4)، جولة لقناصل الدول الأوروبية المعتمدة في القدس للاطّلاع على آثار جدار الفصل المحيط بمدينة القدس ولكشف حقيقة هذا الجدار وأبعاده السياسية.
ورافق الوفد الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والمهندس عدنان الحسيني مستشار الرئيس لشؤون القدس والمحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة والمحامي جميل عثمان ناصر محافظ القدس، وبدأت الزيارة بحيّيْ السرخي والقنبر في شرق القدس بالقرب من قرية السواحرة، ولاحظ الوفد الأوروبي والمرافقين البوابة التي تمنع أكثر من 40 عائلة فلسطينية مقدسيّة تقطن الحيّيْن المذكورين من العيش حياه طبيعية في ظلّ حالة الحصار، ومنع زيارتهم أو اتصالهم بالعالم الخارجي إلا من خلال البوابة المذكورة، واشتكى أهالي الحي حول المعاناة اليومية لهم ولأبنائهم وحالة الحصار الاقتصادي والاجتماعي والتجاري بحقهم، وطالبوا بأنْ يتمّ الضغط على حكومة الاحتلال لإيقاف معاناتهم اليومية، وأعقب الزيارة مباشرة وبعد مغادرة الوفد اعتقال قوات الاحتلال للمواطن عناد السرخي أحد سكان حي السرخي، بحجّة ترتيب الزيارة الوفد.
وبعد ذلك اطّلع الوفد على حال الجدار العنصري في المنطقة الشرقية للقدس وأثره على حياة المواطنين، واستمع من الدكتور الحسيني والمرافقين حول المعاناة اليومية، وأبعاد هذا الجدار السياسية وعزل القدس عن محيطها العربي.
وتبع ذلك زيارة الوفد لحيّ راس العامود والاطّلاع على استكمال بناء مستوطنة راس العامود مباشرة بعد مؤتمر "أنابولس"، مما يشير إلى استمرار الاستيطان وتوغله وسط الأحياء العربية، ثم زيارة إلى قرى غربي القدس بدأت بزيارة مقرّ محافظة القدس في بدّو، وبعدها إلى منزل عائلة المواطن صبري غريب والذي يعاني يومياً من اعتداء المستوطنين على منزله التي تحيطه إحدى مستوطنات شمال غربي القدس من كافة جوانبه. وقدّم غريب لوفد القناصل والمرافقين صورةً عن معاناته اليومية وتعرّضه وأبناء أسرته للاعتقال والتوقيف على الرغم ممّا تمّ مصادرته من أرضه واعتداءات المستوطنين عليه. وأعقب ذلك زيارة لقرية النبي صموئيل والتي يقطنها ما يقارب من 200 فلسطينيّ تمّ هدم منازلهم في العام 1971 وهُجّروا إلى منازل أخرى في القرية ويعانون حالة الحصار والمنع من التنقل أو البناء أو ممارسة حياتهم اليومية. واستمع من الدكتور عبد الله عبد الله عضو المجلس التشريعي ملخصاً حول معاناة المواطنين في قرى شمال غربي القدس وحالة الحصار التي تعاني منها هذه القرى وسرقة المياه والأراضي والاعتداء على المزروعات وهدم المنازل.
وأشار الدكتور رفيق الحسيني أشار إلى أنّ هدف الزيارة هي الرغبة في وضع قناصل الدول الأوروبية بشكلٍ حي في صورة أوضاع المقدسيّين ومعاناتهم اليومية في هذه الأحياء المقدسية، وأنّ هناك أحياء أخرى مثل حي الخلالية قي شمال غرب القدس ومنازل مواطنين تمارس ضدّها ذات الإجراءات. في حين أشار المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة أنّ الزيارة تأتي في سياق ضرورة إطْلاع ممثلي اللجنة الرباعية والدول الأوروبية على صورة معاناة المقدسيين الحقيقة وما يمارَس ضدّهم من سياسات تستهدف تهجريهم من أرضهم، وما معاناة المواطنين في هذه المناطق إلا مثالاً على معاناة المقدسيين، وسيتمّ ترتيب زيارات أخرى لحالاتٍ تعاني من سياسة الاحتلال في القدس لوفود وقناصل الدول الأجنبية في القدس.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin