قوات الاحتلال تعتدي بالضرب وتبعد فتىً فلسطينيّاً عن البلدة القديمة بالقدس لمدة 15 يوماً
السبت 10 أيار 2008 - 11:46 ص 2212 0 أرشيف الأخبار |
رقد الفتى الفلسطينيّ عمر القواسمي، يوم الأربعاء الماضي (7/5)، في منزله بالبلدة القديمة بالقدس، بسبب إصابته برضوضٍ في أنحاء جسده بعد الاعتداء عليه من قبل المحقّقين في مركز شرطة القشلة التابعة للاحتلال بالقدس.
وقد أُخلِي سبيل عمر القواسمي البالغ من العمر ستة عشر عاماً ونصف العام، بعد أنْ وقّع والده على كفالةٍ وصدور قرارٍ من قاضي المحكمة يقضي بإبعاده عن البلدة القديمة بالقدس لمدة 15 يوماً، بدعوى أنّه ألقى الحجارة تجاه الكاميرا الموجودة في الشارع.
وكانت قد داهمت قوات الاحتلال منزله الكائن في حارة السعدية بالقدس بينما كان نائماً، ثم وضعوا القيود الحديدية في يديه واقتادوه إلى مخفر القشلة. وبينما كانوا يقتادوه اعتدى أحد أفراد المخابرات بالضرب على رقبته، وعند وصوله لمخفر القشله اعتدى المحقّقون عليه بالضرب المبرح خاصة على أسفل جسده ووجهه.
وخلال عملية التحقيق معه أكّد القواسمي للمحقّقين أنّه كان يحمل سلكاً نافياً وجود أيّ حجرٍ بيده، في حين استخدم المحقّقون الهراوات والكراسي في ضربه، كما قاموا بلكمه بأيديهم على وجهه وركله بأرجلهم، وفق ما قاله القواسمي.
وبعد التحقيق معه وإخلاء سبيله، توجّه للعلاج في مستشفى المقاصد في المدينة، وتبيّن من الفحوصات الطبية أنّه مصاب برضوض في جسده، وتم تزويده بمسكن لعلاج آلام جسده.
يُشار إلى أنّ الكاميرات الموجودة في شوارع وأزقة البلدة القديمة وعلى أبواب وسور المسجد الأقصى المبارك تتصل مع أجهزة حاسوب موجودة في مخافر الشرطة الموجودة داخل البلدة القديمة وخارجها، وقد قامت شرطة الاحتلال باعتقال العشرات من شبان البلدة وخارجها من خلال هذه الكاميرات، التي تراقب السكان طوال الـ24 ساعة، والتي كان لها آثار سلبية كبيرة على المواطنين المقدسيين وخاصةً أنّها تشعرهم أنهم موجودين تحت المراقبة في كافة تحركاتهم كأنهم يعيشون في سجن كبير.
ويذكر أنّها ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها اعتقال عددٍ من الفتيان والشبان في البلدة القديمة بحججٍ واهية من قِبَل الأجهزة الأمنية، وذلك من أجل تخويفهم وترهيبهم وتحجيم تحرّكهم والضغط عليهم نفسياً من أجل التعاون معهم.
المصدر: القدس المحتلة- موقع الأقصى أو - الكاتب: admin