خطيب الأقصى: حقّ العودة لا يسقط بالتقادم وهو من الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف

تاريخ الإضافة السبت 10 أيار 2008 - 12:24 م    عدد الزيارات 2932    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، إنّ العودة حقّ شرعي وطبيعي وإنساني وقانوني لا يسقط بالتقادم وأنّه من الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف.

 

وحثّ المفتي العام على جعل ذكرى النكبة حافزاً لشعبنا وللأمة العربية والإسلامية لتوحيد الصف وجمع الكلمة وإنهاء الخلافات ليكونوا جديرين بحمل هذه القضية المقدسة العادلة، التي قدّم شعبنا وأبناء الأمة الكثير من التضحيات لإبقائها حيّة في نفوس أبناء الأمة بأسرها.

 

وقال سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، أمس (9/5)، إنّ المسيرات والفعاليات التي تقام داخل الوطن وخارجه، في ذكرى النكبة، تعتبر تأكيداً على كل الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في هذه الديار.

 

وأضاف: "مضى على نكبة فلسطين ستون عاماً، يحيي ذكراها المؤلمة أبناء فلسطين في داخل الوطن وخارجه، في مدنهم وقراهم ومخيماتهم وأريافهم وحيثما حلّوا في أنحاء المعمورة ليؤكّدوا حقّهم في هذه الأرض وعلى رأس هذه الحقوق حقّ العودة إليها"، لافتاً إلى أنّه في مقابل إحياء هذه الذكرى من قِبَل أصحاب الحقّ الشرعيين؛ تحتفل دولة الاحتلال باحتلالها لهذه الأرض تحت شعار الاستقلال إمعاناً منها في التنكّر لحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية وتقرير المصير وفي محاولات مكشوفة لتكريس الأمر الواقع المفروض بالقوة وتزوير الحقائق، "وأنّى لهم ذلك وأحفاد اللاجئين والمهجّرين من ديارهم ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم وشهادات تسجيل أملاكهم وعقاراتهم ويملأ صدورهم الإيمان بأنّ يوم العودة قادم لا محالة، وأنّ فجر الحرية سيبدد حلكة الظلم والظلام ولو بعد حين".

 

وتابع قائلاً: "لا يخفى على أيّ مطالع أو معاصر للنكبة ما تبعها من تداعيات خطيرة، لعلّ أخطرها احتلال باقي الأرض الفلسطينية وسقوط القدس بما تمثله من عقيدة ومقدسات وحضارة وتاريخ وتراث وما يحكيه مسجدها الأقصى المبارك عن طُهر المكان، وعزة الزمان".

 

وأوضح أنّ من تداعيات احتلال الأرض الفلسطينية هذه الهجمة الشرسة التي استهدفت وتستهدف الأرض والإنسان؛ بتغيير طابعها العربي والإسلامي، وطمس معالمها بهدم القرى وإقامة المستوطنات الزراعية مكانها، وتشريد أهل المدن منها وإحلال المستقدمين من المستوطنين مكانهم والتضييق على من بقِيَ من الفلسطينيين.

 

وقال: "إنّ هذه السياسة نفسها طبّقت على باقي الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 فأقيمت المستوطنات وصودرت الأرض تحت حججٍ وذرائع واهية لا يحار الاحتلال في ابتداعها والتسويق لها ظناً منه باستسلام شعبنا ومثوله لهذه الإجراءات والممارسات تحت طائلة غطرسة الاحتلال وبطشه".

 

وشدّد المفتي العام على أنّ جدار الضم والتوسع العنصري هو من أخطر تداعيات النكبة، حيث عزل هذا الجدار مدينة القدس، بوجهٍ خاص، عن محيطها الفلسطيني، ومنع تواصل أبناء شعبنا مع المدينة المقدسة، ما عطّل جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، في الوقت الذي يفرض الاحتلال الطوق الشامل على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لسببٍ وغير سبب، علاوة على المزيد من الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الوطن وتعزل كلّ مدينة عن أخواتها، بل وتعزل القرى المحيطة بالمدينة عن التواصل مع المدينة الأم.

 

ولفت إلى أنّ شعبنا لن تثنِيَه كلّ هذه الإجراءات عن مواصلة طريقه نحو العودة والتشبث بكافة حقوقه فوق ثرى هذا الوطن الطهور. وقال: "اجعلوا من ذكرى النكبة حافزاً لكم على توحيد صفكم وجمع كلمتكم وإنهاء خلافاتكم".


المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »