قال تقرير خاص أصدره الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، إنّ سلطات الاحتلال اقترفت المزيد من جرائم الحرب ضدّ الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد المواطنين الفلسطينيين.

وأضاف أنّ هذه السلطات واصلت ارتكاب المزيد من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان في محافظة القدس، والتي تتنافى مع أحكام القانون الدولي، وقواعد القانون الدولي الإنساني، والشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وأعدّ التقرير الذي تناول انتهاكات سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بشهر أبريل/نيسان الماضي، مـركـز أبحــاث الأراضـــــي ومركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وجاء في التقرير أنّ أبرز هذه الانتهاكات: قرار سلطات الاحتلال  توسيع مستعمرة "هارحوما" القائمة على أراضي بيت جالا وبيت ساحور وأم طوبا في القدس باتجاه الشرق، وإغلاق مدينة القدس عشية الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، ومنع حركة السير في شوارعها وطرقاتها وتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية، واحتجاز قوات الاحتلال عشرات المواطنين حتى وقتٍ متأخّر من الليل على حاجز "الكونتينر" على طريق أبو ديس بيت لحم، ودهم منزل المواطن ياسر حسونة غيث في حي الثوري من قِبَل موظفي ضريبة "الأرنونا" وشرطة الاحتلال بدعوى أنّ لدى غيث ديناً بقيمة خمسين ألف شيكل للأرنونا، ومداهمة منزل الصحفي محمد زحايكة في حي جبل المكبر من قِبَل أفراد بلدية الاحتلال لتحصيل مبلغ مستحق للأرنونا، ومنع سلطات الاحتلال الآلاف من الحجّاج المسيحيين من الاحتفال بسبت النور في كنسية القيامة بالقدس العتيقة والاعتداء عليهم، ومنع ناصر أبو قويدر رئيس وحدة الحراسة الصباحية بالمسجد الأقصى من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، ومواصلة الاحتلال عمليات التجريف والهدم في حي المغاربة وفي البلدة القديمة من القدس، فضلاً عن هدم بلدية الاحتلال لخمسة مساكن في أحياء متفرقة من المدينة، وتسريب وزارة أمن الاحتلال الداخلي العقارات للمستعمرين اليهود.

ولفت التقرير إلى رفض مكتب وزارة داخلية الاحتلال في مدنية القدس المحتلة طلب الشاب محمد خالد أبو عرفة نجل وزير القدس في الحكومة العاشرة من الحصول على بطاقة هوية قانونية بعد أنْ بلغ السن القانوني.

وأورد التقرير مزيداً من الانتهاكات التي رصدها في المدينة المقدسة، ومنها: مداهمة قوات الاحتلال عدداً من قرى وبلدات القدس واعتقال 11 مواطناً، ومنع إدارة سجن "إيشل" في بئر السبع أربعين أسيراً من القدس من زيارات ذويهم كإجراءٍ عقابي للأسرى، وإضرام النار من قِبَل مستوطن بالقرب من الغرف الصفية في مدرسة دار الأيتام في حي الثوري بالقدس، مما أدّى إلى إصابة عددٍ من الطلاب بالاختناق، واعتداء مجموعةٍ من جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الطفل صقر عمر عبد الحميد العرامين (9 سنوات) من العيزرية، ودهم قوات كبيرة من الدفدفان والوحدات الخاصة المكتب الإعلامي أسرانا بمحافظة القدس، ومنع وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال آفي ديختر لجنة شعبية فلسطينية من إقامة حفل اجتماعي في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" بالقدس بحجّة أنّه ينظّم برعاية السلطة الفلسطينية دون الحصول على إذن مسبق.