أسرى الأراضي المحتلة عام 1948 يتوقون إلى شمل أبنائهم في أي صفقة تبادل مرتقبة" hspace="2" width="388" vspace="2" src="/userfiles/archive/image/News/2008%20year/Mayo%202008/11.5.2008/asra%20quds.jpg" />

وجّه مركز أحرار لدراسات الأسرى نداءً إلى كلّ المؤسسات المحلية والدولية لتسليط الضوء لإبراز قضية الأسرى المقدسيّين في سجون الاحتلال، والبالغ عددهم (521)، والذين يواجهون إهمالاً شديداً من قِبَل الاحتلال الذي يعاملهم كجنائيّين ويعتبرهم شأناً داخلياً.

وأكّد مركز الأحرار في تصريحٍ صحافي وصل الشبكة الإعلامية الفلسطينية، أمس الأحد (11/5)، أنّهم -الأسرى المقدسيّين- يعانون من التقصير في إبراز معاناتهم والضغوط التي يتعرّضون لها من قِبَل دولة الاحتلال ومصلحة سجونها.

وطالب المركز بضرورة إبراز معاناتهم والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحهم دون قيدٍ أو شرط، وأنْ يتمّ التعامل معهم كأسرى حرب يتمتّعون بمركزٍ قانوني بالاستناد للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، وشملهم بأيّ صفقة تبادل أسرى مرتقبة.

وأفاد المركز أنّ عدد أسرى القدس في سجون الاحتلال يبلغ (521) أسيراً مقدسيّا يشكّلون ما نسبته (5%) من مجموع الأسرى الفلسطينيين الـ(11.000)، يتوزّعون بين (187) موقوفاً و(33) معتقلاً إداريًّا و(301) محكوماً، بينهم (6) نساء و(12) أطفالاً تقلّ أعمارهم عن (18) عاماً.

وأشار المركز إلى أنّ معظم الأسرى المقدسيّين اعتُقِلوا خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الـ28 من أيلول/سبتمبر عام 2000، بينما اعتقل (49) منهم قبل اتّفاقيّات أوسلو التي وقّعتها السّلطة الفلسطينيّة مع الاحتلال عام 1993.

وقال: "حصلت عدّة صفقات لتبادل الأسرى أثناء فترة أسرهم، لكنّ سلطات الاحتلال رفضت شملهم في الصفقات بحجّة أنّها تعاملهم كمواطنين لديها، حيث أفرج الاحتلال في إطار عملية السلام مع منظمة التحرير عن حوالي (7000) أسير فلسطيني على عدة دفعات ولم تشملْ هذه الافراجات أي من المقدسيين".

وأكّد أنّ أسرى القدس، وبالذات الأسرى القدامى قبل أوسلو وعددهم (49) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من (15) عاماً، قلوبهم وقلوب عائلاتهم معلقه بأنْ تشملهم صفقة جندي جيش الاحتلال جلعاد شاليط المأسور في قطاع غزة، وذلك بعد أنْ أهملتهم كلّ الاتفاقيات الإفراجات التي أبرمتها السلطة مع الاحتلال.

وأشار المركز إلى أنّ (29) أسيراً منهم محكومون بـ"المؤبد" أي مدى الحياة عدة مرات، و(7) أسرى يقضون أحكاماً تتراوح ما بين الـ(15-20) عاماً، و(7) أسرى يقضون أحكاماً ما بين الـ(20-30) عاماً، و(6) معتقلين يقضون أحكاماً أقلّ من مؤبّد وأعلى من (30) عاماً.

وذكر مركز الأحرار أنّ دولة الاحتلال تتعامل مع أسرى القدس الفلسطينيين كمقيمين دائمين عندها، فإنّه يعامل الأسرى المقدسيّين معاملة السجناء الجنائيين كباقي المستوطنين بناءً على الحالة القانونية، ويعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقّهم شأناً داخليّاً فلا يقبل إدخالهم في أيّ صفقةٍ لتبادل الأسرى، ولا يعطيهم حقوق أسرى الحرب.