القدس تحتضن عدداً من الفعاليّات في ذكرى النكبة الستّين

تاريخ الإضافة السبت 17 أيار 2008 - 9:44 ص    عدد الزيارات 2173    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


نظّم التجمع الوطني المسيحي زيارة ميدانية إلى قرى القدس المهجّرة: دير ياسين، وقالونيا، ولفتا، إحياءً للذكرى الستين للنكبة الفلسطينية بمشاركة عددٍ كبير من نشطاء التجمع وممثلين لهيئات أجنبية. وتضمّنت الزيارة توزيع ملفاتٍ حول هذه القرى وتاريخها وأساليب تهجير الفلسطينيين منها أعدّتها وحدة المعلومات في التجمّع.

 

وفي كلمته أمام المشاركين، قال ديمتري دلياني، رئيس التجمّع الوطني المسيحي، إنّ أهمية زيارة مواقع قرى القدس المهجّرة ومنها ما تعرّض لمجازر وحشية، تعكس مدى تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه دون أيّ اعتبارٍ لعامل الزمن، وأنّ جيل الشباب يبدي درجة عالية من الوعي الوطني والتفافاً حول مبادئ الثورة تجعله وبعد ستين عاماً يحجّ إلى مواقع قراه المهجرة.

 

وأضاف أنّ "حجارة قرى فلسطين المهجّرة، وخاصة قرى القدس تصرخ وتنادي العالم بأنّه آن الأوان عملية التطهير العرقي التي تمارس بحق شعبنا أنْ تنتهي وأنه آن الأوان لشعبنا الفلسطيني أنْ ينعم بالحرية والاستقلال كباقي شعوب الأرض".

 

وقال المحامي رفول روفا، عضو لجنة السياسات العامة في التجمّع، إنّ النشاطات الفلسطينية الممتدة من رفح حتى جنين وفي داخل أراضي 48 هي دليل على شدة تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التاريخية ومدى أهمية الذكرى في مجتمعنا.

 

وأضاف أنّ القدس كانت وما زالت محط أنظار العالم ومنها تنطلق الدعوات لتحقيق العدالة والسلام وإنصاف من هُجّروا من ديارهم وهدمت منازلهم بحسب المواثيق والقرارات الدولية.

 

اعتصامٌ للفتيان عند باب العامود:

على الصعيد ذاته، نظّم البرلمان الشبابي المقدسيّ ورابطة الشباب المقدسيين، يوم الخميس (15/5)، اعتصاماً حاشداً للأطفال المقدسيين عند باب العامود، في قلب مدينة القدس المحتلة، تنديداً بالاحتفالات التي تنظّمها دولة الاحتلال وإحياءً للذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني.

 

وأكّد الأطفال المقدسيين أنّهم سيبقون حاملين لأمانة أجدادهم، ومدافعين عن القدس، قائلين: "إنّ آباءنا وأجدادنا حمّلونا أمانة، أنّ العودة حقّ كفلته لنا سياسة وديانة، وأنّ القدس عاصمتنا لا محالة، وأننا متمترسون خلف ثوابتنا حتى النهاية".

 

وردّد الأطفال شعارات "إننا باقون كشجر الزيتون"، و"للقدس باقون ومدافعون"، و"يا قدس نحن لكي حامون"، و"العودة". وأطلق الأطفال من قلب القدس مئات البالونات السوداء، كتب عليها أسماء المدن الفلسطينية التي هُجّر أهلها منها، وكما ارتدوا الملابس السوداء حداداً على الذكرى الأليمة للشعب الفلسطيني.

 

وطالب الأطفال المقدسيّون العالم أجمع بإنهاء الاحتلال عن أرض فلسطين، لكي يعيشوا كباقي أطفال العالم بلا احتلال.

 

"أبناء النكبة ..هذا بيتي"...

كما نظّمت مجموعة من المقدسيين مسيرة صامتة للبيوت التي هُجّرت العائلات الفلسطينية منها قسراً غربي مدينة القدس للتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين لمنازلهم الواقعة غربي المدينة.

 

وشارك في المسيرة العشرات من ممثّلي المؤسسات الحقوقية والإنسانية والاجتماعية وعائلات هجّرت من مناطق الطالبية والبقعة التحتى كرمزٍ لبقية المناطق في القدس المحتلة والقرى المحيطة بها وفلسطين عامة.

 

وانطلقت المسيرة من دوار السلامة في حي الطالبية حتى البقعة التحتى واستمرت لمدة ساعتين، حيث ارتدى المشاركون فيها قمصاناً سوداء كتب عليها "أبناء النكبة..هذا بيتي"، وحملت العائلات التي تمتلك بيوتاً في الطالبية والبقعة التحتى وثائق تثبت ملكيّتهم لهذه البيوت وصوراً التقطت لهم وعائلاتهم بجانب بيوتهم قبل ترحيلهم وبعضهم حمل مفاتيح منازلهم.

 

وخلال المسيرة أخذ شهود العيان من أصحاب المنازل الأصليين المقدسيين يروون مأساة النكبة وقصص عيشهم في منازلهم وكيفية تعرّضهم للتنكيل والتهديد والترهيب من قِبَل العصابات الصهيونية من أجل إخراجهم من منازلهم، وترحيلهم منها بالقوة وبالتالي الاستيلاء عليها وإسكان عائلات يهودية فيها.

 

وقد بدت على وجوه وحركات شهود العيان تفاعلاتهم مع الذكريات التي يروونها عن نكبتهم ومنهم من بكى، وآخرون أكّدوا على تمسكهم بحق العودة لمنازلهم وأرضهم التي رُحّلوا منها من قِبَل الاحتلال.

 

من بين المشاركين في المسيرة المواطنة ديالا الحسيني التي تحدّثت عن بيت الدجاني وعبد الهادي، ونهلة العسلي تحدّثت عن بيت العسلي ومنى الحلبي تحدّثت عن بيت والدتها في الطالبية.

 

من جانبها، تحدثت أمل النشاشيبي عن البيوت الفلسطينية الموجودة غربي المدينة وأسباب ترحيل المواطنين الفلسطينيين منها. وعلى الرغم من بقاء المسيرة صامتة طوال مدة التجوال إلا أنّ أفراد شرطة الاحتلال أصرّوا على مرافقتها وتطويقها.


المصدر: القدس المحتلة- موقع مدينة القد - الكاتب: admin

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »