شرعت حكومة الاحتلال بإقامة أكبر متحفٍ ديني قبالة باحة حائط البراق (حائط المبكى) بتكلفة 20 مليون دولار أمريكي، ويضمّ مجسّماً لمعبد الهيكل الثالث الذي يزعم اليهود وجوب إقامته على أنقاض المسجد الأقصى، بحسب الحاخام يهودا فاينبرج كبير حاخامات الحائط.

وكشف فاينبرج عن أنّ نجم مدينة السينما الأمريكية "هوليوود" العجوز الممثل كيرك دوجلاس -اليهودي الديانة والمعروف بدعمه لدولة الاحتلال- ونجله الممثل الشهير مايكل دوجلاس قدّما الجزء الأكبر من التبرّعات لإقامة مدرج "متحف الهيكل"، وهو أكثر مكونات المتحف من حيث الكلفة المالية.

وقال الحاخام فاينبرج في تصريحاتٍ لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبريّة: "إن المتحف الذي سيتكوّن من ثلاثة طوابق سيتضمّن عروضاً لتتبع رحلة اليهود من عهد النبي إبراهيم "عليه السلام" حتى يومنا هذا.

وشدّد على أنّ المتحف المؤدّي للمسجد الأقصى من الناحية الغربية سيحاول الرد على السؤال القائل: "هل نجح اليهود في إصلاح العالم؟"، منوّهاً إلى أنّ الأنشطة التي سيقدّمها المتحف ستتمّ بعد التشاور مع المرجعيات الدينية اليهودية في دولة الاحتلال والعالم. وأشار إلى أنّ المتحف سيبث شريطاً ثلاثي الأبعاد يظهر من خلاله تاريخ الشعب اليهودي على شاشة زجاجية ضخمة يمكن رؤية حائط "المبكى" عبرها. وأوضح أنّ المتحف سيضمّ مركزاً للتعليم والمحاضرات لتمكين الشخصيات المهمة، سواءً كانوا ساسة أو ممثلين سينمائيين أو علماء، من إلقاء محاضراتهم.

وفيما يتعلق بالجهة المنفذة للمشروع، قال فاينبرج: "إنّ شركة "إيموت" الدولية المسؤولة عن إقامة متحف "برج لندن" ومتحف "ليفربول" هي التي تنفذ مشروع المتحف، في حين ستقدم شركة "الوني" التقنية الخاصة التي تسمح بعرض صورة مواقع تاريخية".