خطيب الأقصى يؤكّد رفض الفلسطينيّين لمخططات بناء جسرٍ عسكري فوق تلة باب المغاربة

تاريخ الإضافة السبت 24 أيار 2008 - 10:30 ص    عدد الزيارات 2438    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


جدّد الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، التأكيد على رفض الهيئة الإسلامية العليا ودائرة الأوقاف الإسلامية والمؤسسات الإسلامية الأخرى لتركيب سلطات الاحتلال لجسرٍ معلق بدلاً من التلة الترابية الحافلة بالآثار الإسلامية في باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك.

 

وشدّد على أنّ الجسر يمثّل اعتداءً على الوقف الإسلامي كما يمثّل اعتداءً على المسجد الأقصى المبارك، لأنّ المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرارٍ إلهي من ربّ العالمين وهو يخصّ جميع المسلمين في أرجاء المعمورة منذ معجزة الإسراء والمعراج حتى يومنا هذا إلى قيام الساعة.

 

وقال في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، أمس (23/5)، إنّ موضوع حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، يُثار مرة أخرى، مؤكّداً أنّ هذا الموضوع ليس موضوعاً موسمياً، وإنّما هو مستمرٌّ مع الأجيال تلو الأجيال من خلال الوراثة الشرعية، فـ"الآباء يرثون من الأجداد، والأبناء يرثون عن الآباء، وإنّ الأحفاد يرثون من الأبناء، وهكذا، فالحق قائم لا يسقط مهما طال الزمان".

 

ولفت الشيخ صبري إلى فتوى سابقة تؤكّد على الحقّ الشرعي لعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وذلك من خلال الوراثة الشرعية، بالإضافة إلى الحقّ العام الشرعي المتعلّق بأرض فلسطين حيث إنّها وقفية خراجية، كما يحرُم أخذ التعويض عن الأراضي والممتلكات لأنّ أخذ التعويض بمثابة البيع، والبيع كما هو معلوم محرّم شرعاً، وقال إنّ هذه الفتوى لا تزال قائمة ومنتشرة في أنحاء العالم وتتلقفها الأجيال الصاعدة.

 

وأضاف أنّ الكثيرين خذلوا الشعب الفلسطيني حينما طلب المساعدة واستجارهم، وقال إنّ الزمان يدور وتقع نكبة عام 1948في فلسطين ويستجير أهالي فلسطين في دير ياسين وغيرها فلا مُجير، ولم تلامسْ نخوة المعتصم منذ عام 1948 وحتى الآن أي أحد.

 

ولفت إلى أنّ نكبة عام 1948 سبقتها نكبات منها: صدور وعد بلفور عام 1917 ووقوع فلسطين تحت قبضة الحكم الاستعماري البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة، وأنّه نتيجة ذلك وقعت النكبة، و"لا يزال الشعب الفلسطيني في نكبات متوالية حتى يومنا هذا".

 

وتابع قائلاً: "إنّ الصرخات تنطلق من آلاف الأسرى مطالبين بتحريرهم من المعتقلات والسجون الإسرائيلية، كما أنّها تنطلق من حناجر وقلوب مليون ونصف مليون من البشر في قطاع غزة مطالبين برفع الحصار الظالم عنهم، وإنّ الله رب العالمين سيحاسب من يقصّر في أداء واجبه".

 

وقال: "إنّ الحقيقة الناصعة والتي لا جدالَ فيها هي بأنّ المؤمن هو أخٌ للمؤمن، وأنّ المسلمين جميعهم بمختلف ألوانهم وأصولهم وقومياتهم يشكّلون أمة إسلامية واحدة ذات رسالة خالدة وهناك عشرات الآيات الكريمة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تصرح بذلك".

 

وأوضح بأنّ الدين الإسلامي العظيم هو دين العزة والكرامة والحضارة وهو يدعو إلى الوحدة والتضامن، ويدعو إلى نصرة المظلوم والدفاع عن الضعيف والفقير والمسكين وإلى حمايتهم وعدم خذلانهم أو التخلي عنهم، ويدعو أيضاً إلى الأمن والأمان والطمأنينة والسلام، وعلى المسلمين جميعاً أنْ يقفوا صفاً واحداً في وجه الظلم والعدوان.


المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »