منعت سلطات الاحتلال بالقوة، عصر أمس الأحد (1/6)، إقامة مهرجانٍ مركزيٍ كبير في الذكرى السنوية لرحيل فيصل الحسيني، الذي كان مقرّراً إقامته في مسرح "الحكواتي" وسط مدينة القدس المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال عبد القادر الحسيني، ابن الراحل فيصل الحسيني، قبل أنْ تعتدي على المشاركين بالقرب من المسرح في نهاية شارع صلاح الدين. وكانت رابطة الشباب المقدسيّين دعتْ إلى تنظيم هذا المهرجان في مسرح الحكواتي المتاخم لبيت الشرق الذي كان يتخذه الحسيني مقراً له ولمنظمة التحرير الفلسطينية، بمناسبة ذكرى رحيله السنوية، ودعت شخصيات مقدسية دينية ووطنية واعتبارية وشعبية إلى المشاركة فيه.

وذكرت مصادر فلسطينيّة في المدينة المقدسة أنّ قوة معززة من حرس حدود وشرطة الاحتلال ضربت طوقاً عسكرياً محكماً على محيط المسرح الذي سلّمته أمراً بمنع إقامة هذا الحفل بدعوى أنّه نشاط لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينيّ في القدس، وأوقف عناصر حرس الحدود والشرطة العديد من الشخصيات المشاركة، قبل أنْ تقتحم منطقة المسرح وتعتدي بالضرب على المتجمهرين وتحتجز عبد القادر الحسيني وتعتقله في محاولةٍ لتفريق التجمع الحاشد.

واستنكرت الشخصيات المقدسية الاعتبارية، الدينية منها والوطنية والشعبية، قرار سلطات الاحتلال وتصرفاتها، وأكّدت في تصريحات عدّة أنّ تصرفات الاحتلال ليست مفاجئة، وهي تؤكّد أنها سلطة غريبة ومحتلة للمدينة، وتأتي في إطار المحاولات اليائسة لفرض الهيمنة وتكميم الأفواه، وتتزامن مع كل سياسات استهداف المدينة بقطاعاتها المختلفة.

وأكدت هذه الشخصيات أنّ تصرفات وسياسات الاحتلال لن تمنعَ أبناء المدينة من ممارسة حقّهم الطبيعي والتمسك بمدينتهم والدفاع عن كلّ محاولات "أسرلتها" وتهويدها.