القدس في ذكرى اكتمال احتلالها تعيش واقعاً تهويدياً متصاعداً (أرشيف)

دعت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل "يوماً لنصرة القدس"، مطالبةً الأمة العربية والإسلامية بتحمّل مسؤوليّتهما أمام الله وأمام التاريخ في بذل ما يمكن لتحرير القدس من الاحتلال.

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحافي عقده الدكتور عبد الله جربوع نائب رئيس لجنة القدس أمس الثلاثاء (3/6)، حيث حذّر الأمة العربية والإسلامية من الخطر المحدق بمدينة القدس جراء الاحتلال.

وأكّد جربوع على عروبة مدينة القدس وإسلاميتها، وأنّها أرض وقفٍ إسلاميّ شأنها في ذلك شأن جميع أراضي فلسطين المسلمة، مهيباً بأحرار العالم أنْ يقفوا إلى جانب شعب فلسطين في دفاعه عن مقدساته ومقدراته المنهوبة منذ أكثر من ستين عاماً.

ودعا وزراء الأوقاف وعلماء المسلمين وخطباء المساجد لتخصيص خطبة يوم الجمعة المقبلة للحديث عن المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس حتى تبقى هذه المدينة حاضرة في عقول المسلمين وقلوبهم ومشاعرهم.

كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1948م وكلّ من يستطيع أنْ يشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى أنْ يعزم على أداء صلاة الجمعة القادمة في المسجد الأقصى المبارك.

وطالب وسائل الإعلام العالمية والإسلامية والعربية والمحلية لجعل يوم الجمعة القادم يوماً لنصرة القدس، داعياً جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، ولجنة القدس في المغرب، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى التحرّك العاجل والفاعل من أجل إيقاف كل الحملات الاستيطانية التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها.

وحذّر نائب رئيس لجنة القدس في وزارة الأوقاف من خطورة مؤتمرٍ يهودي يعقد في الولايات المتحدة الأمريكية لحشد الطاقات والمساعدات المادية من أجل دعم الاحتلال مادياً ومعنوياً وبناء المزيد من المستوطنات على أرض فلسطين وخاصة بمدينة القدس. وتابع يقول: "لا زلنا نناشد الموقف العربي أنْ يتحرّك لكي يقوّي أمره، فلا ينبغي تركه يزداد كسلاً خاصةً أنّ صمود شعب فلسطين رغم الحصار والاحتلال إلا أنّه يمدّ العرب بصموده".

وأضاف: "لا بدّ من وحدة الصف الداخلي لموجهة مخططات الاحتلال الصهيوني في محاولته لتهويد مدينة القدس من خلال بناء المستوطنات خاصةً أنّ الهدف منها طمس الهوية الحضارية العربية والإسلامية لمدينة القدس والمسجد الأقصى، وتهويدها أرضاً وسكاناً وتاريخاً".

وشدد على ضرورة وجود وفاقٍ وطني فلسطيني مثل لبنان، خاصةً أنّ فلسطين شقيقة لبنان، "فلا بد من الوقوف معها وعلى كافة الفصائل بذل جهود من أجل الوحدة"، مؤكّداً على ما دعا إليه رئيس الوزراء المُقال إسماعيل هنية من أجل الوحدة الوطنية.

الجدير بالذكر أنّ يوم الجمعة المقبل يوافق الذكرى الحادية والأربعين لاحتلال قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وتدنيس المسجد الأقصى على أيدي الاحتلال عام 1967.