أعلن النائب د. أحمد أبو حلبية، رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي، مدير مكتب مؤسسة القدس الدوليذة في غزة، أنّ مدينة القدس تمرّ بمرحلةٍ تعتبر الأصعب في تاريخها بسبب ممارسات الاحتلال التي تستهدف كلّ ما هو مقدس، وتعمل على تهجير سكانها الأصليين منها وتغيير معالم المدينة.

وأضاف أبو حلبية أنّه تمرّ هذه الأيام الذكرى الأليمة لاحتلال مدينة القدس، حيث تمرّ بأوضاع إنسانية صعبة وتوسع كبير للمستوطنات على حساب المواطنين والأماكن المقدسة في المدينة.

وأشار أبو حلبية خلال كلمةٍ له أمام المجلس التشريعي إلى أنّ تهويد مدينة القدس هو الهدف الاستراتيجي لدولة الاحتلال خلال هذه الفترة والتي تمت من خلال عدة أساليب.

وأوضح أبو حلبية أنّ سلطات الاحتلال تسعى من خلال أسلوب سحب الهويات لإفراغ المدينة المقدسة من سكانها، وقد وصل عدد من هُجّروا من المدينة ما يزيد عن 150 ألف مقدسي من خلال سياسة سحب الهويات.

وأضاف النائب أبو حلبية أنّ سلطات الاحتلال تلجأ لسياسة هدف المنازل لمنع المواطنين الفلسطينيين من البناء والتوسع وتهديدهم بهدف تهجريهم من المدينة، وشمل ذلك القرى المحيطة بها لتوسيع المدينة لصالح الاحتلال والمستوطنين، حتى وصل عدد المنازل التي هدمت إلى 3000 منزل.

وبيّن النائب أبو حلبية في تقريره أنّ الاستيطان في المدينة لم يتوقّفْ ساعةً واحدة على مدار الاحتلال ليصل عدد المستوطنات في محيط المدينة إلى 29 مستوطنة بعضها مدن كبيرة، تضم 130 ألف مستوطن.

وفيما يتعلّق باعتداءات الاحتلال على المقدسات، أشار النائب أبو حلبية إلى أنّ سلطات الاحتلال تنتهك حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والتي كان أولها احتلال المسجد الأقصى وإحراقه من قِبَل أحد الصهاينة عام 1969، وتلا ذلك عمليات حفريات واسعة تحت المسجد الأقصى، وأخيراً بناء شبكة أنفاق تحت المدينة وخاصة المسجد الأقصى والأحياء القديمة في المدينة.