ترافقها حملة إعلامية تضليلية
الاحتلال يقوم بحملة تهويدٍ غير مسبوقة لمحيط المسجد الأقصى
الأربعاء 11 حزيران 2008 - 8:32 ص 2213 0 أرشيف الأخبار |
الاحتلال يعمل على تحويل المقدسيين إلى أقلية بشتى السبل (أرشيف)
حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من أنّ سلطات الاحتلال وأذرعها "تقوم بحملة تهويدية غير مسبوقة لمحيط المسجد الأقصى المبارك".
وأكّدت المؤسسة أنّ منظمات استيطانية "تُسارع في الفترة الأخيرة لتنفيذ وتسويق مشروع استيطاني تهويدي يقام على جبل الزيتون في منطقة رأس العامود، يطل على المسجد الأقصى ولا يبعد عنه إلاّ مئات الأمتار".
وقامت مؤسسة الأقصى مؤخّراً بجولةٍ ميدانية في بلدة رأس العامود الواقعة على جبل الزيتون المطل والمحاذي للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية والجنوبية، واطّلعت خلال جولتها الميدانية على أنّ منظمات استيطانية تسارع بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروعها الاستيطاني تحت مسمى "حي مطلة الزيتون"، حيث بدأت بإقامة البنى التحتية لهذا المشروع الاستيطاني، الذي يقام في وسط البيوت العربية في بلدة راس العامود بعدما استولت المنظمات الاستيطانية على مساحات من الأراضي العربية في الموقع، ومن المخطط أنْ يتمّ بناء ستين وحدة استيطانية قريبة ومطلة جداً على المسجد الأقصى.
ومن خلال رصد ومتابعة مؤسسة الأقصى لهذا المشروع التهويدي؛ فقد كُشفت النقاب عن أنّ منظمات وشركات يهودية تقوم بحملة إعلامية لتسويق مشروعها الاستيطاني، بحيث تركّز المادة الإعلامية بأنّ الشقق السكنية هذه توجد على مقربة من المسجد الأقصى، وأنّك تستطيع الوصول إليه مشياً على الأقدام، وأنّ كلّ نافذة من نوافذ البيت تطلّ على المسجد الأقصى، وبالطبع هم يعطون أسماء ومصطلحات تهويدية للمسجد الأقصى والمحيط القريب.
كما تحتوي الحملة الإعلامية التهويدية على بثّ فيلم "وثائقي" وصور تركّز على تهويد القدس والمسجد الأقصى ويظهر في الصور التي تبث، كيف أنّ المشروع الاستيطاني التهويدي المذكور يجثم على المسجد الأقصى المبارك من الزاوية الشرقية الجنوبية، ويظهر المستوطنون الذين يجدّون في البناء، هذا وقد خصصت الشركات الاستيطانية موقعاً خاصاً على الشبكة الإلكترونية لتسويق المشروع الاستيطاني جعلت منظر المسجد الأقصى والمشروع على رأس الصفحة.
وأفادت مؤسسة الأقصى بأنّ من بيْن الداعمين الأساسيين لهذا المشروع الاستيطاني التهويدي الثري اليهودي الأمريكي المعروف باسم "مسكوفيتش" وهو من أبرز الداعمين والمتبرعين بمئات ملايين الدولارات لمشاريع التهويد في البلدة القديمة في القدس وفي البلدات الفلسطينية المحيطة به مثل سلوان ورأس العامود.
المصدر: القدس المحتلة- المركز الفلسطين - الكاتب: admin