المطران حنا: احتفالات الاحتلال في القدس تشويهٌ للتاريخ والحقائق
الأربعاء 11 حزيران 2008 - 8:47 ص 2323 0 أرشيف الأخبار |
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والناطق باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، المطران عطا الله حنا (أرشيف)
دعا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والناطق باسم الكنيسة الأرثوذوكسية، المطران عطا الله حنا، الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم، مستنكراً في الوقت نفسه إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وقال المطران حنا، في تصريحٍ لوكالة "قدس برس"، أمس الثلاثاء (10/6)، إنّ: "الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة علامة ضعف وليست علامة قوة، وأنّ الإجراءات الاحتلالية في القدس بما فيها الاستيطان وسياسة التهويد والأسرلة كلها مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلاً".
وحول الاحتفالات التي أقامتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس بمناسبة احتلال شطرها الشرقي قبل إحدى وأربعين سنة، وصف حنا هذه الاحتفالات بأنها "استفزازية وتمسّ كرامة العرب والفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين، الذين هم السكان الأصليون للقدس"، كما قال.
وأشار حنا إلى أنّ الاحتفالات الصهيونية في القدس هي "تشويه للتاريخ والحقائق ومحاولة لطمس تاريخ وعروبة هذه المدينة"، مشدّداً على أنّه في الوقت الذي تُقام فيه هذه الاحتفالات الاستفزازية في القدس، حيث كان المغتصبون الصهاينة المتطرفون "يجولون ويصولون ويرددون شعارات عنصرية ضد العرب؛ نرى "إسرائيل" تمنع إقامة حفل تأبين لشخصية وطنية بارزة في القدس وهو الشهيد فيصل الحسيني، من أعلام مدينة القدس البارزين". وأعاد حنا إلى الأذهان أنّ سلطات الاحتلال حظرت خلال الفترة الماضية بالقوة الكثير من المناسبات الوطنية في القدس، "وفي كل مرة نتوجه فيها للاشتراك في لقاء أو ندوة أو مناسبة وطنية في القدس نرى الشرطة الإسرائيلية تقف لنا بالمرصاد وتمنعنا من الدخول، وكان آخر هذه الإجراءات منعنا من تأبين الشهيد فيصل الحسيني"، حسب تأكيده.
واعتبر حنا هذه الإجراءات الصهيونية بأنّها "عنصرية وظالمة ومستنكرة، ومرفوضة من قِبَل كلّ إنسان عاقل يؤمن بقيم العدل والسلام"، وفق وصفه.
وحذّر المطران حنا، من أنّ "القدس في خطر شديد، وعلى العرب والمسلمين والمسيحيين عدم الاكتفاء بالكلام، فلم يعد الكلام مجدياً"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى "التمسك بثوابته الوطنية وخاصة في القدس"، وقال إنه "مدعوّ اليوم أكثر من أي وقت مضى للتمسك بهويته وبأرضه ووطنه ومقدساته ولا سيما حق العودة".
وأكّد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، التمسك بمدينة القدس والدفاع عنها ورفض كافة الإجراءات الاحتلالية التي استهدفت عروبتها وفلسطينيتها. وأضاف حنّا، أنّ "مدينة القدس هي عاصمتنا الوطنية والروحية، ولا بد أن تكون أيضاً العاصمة السياسية للدولة الفلسطينية المستقلة"، موضّحاً أنّه "لا يمكن أن يكون هناك سلام دون عودة القدس إلى أصحابها".
واعتبر حنّا ذكرى سقوط القدس واحتلالها "مناسبة لتجديد البيعة والعهد بأنّ القدس للفلسطينيين والاحتلال يجب أن يزول عنها"، مشدّداً على "رفض أساليب تهويدها وأصالتها والاستيلاء على أوقافها وعقاراتها الفلسطينية".
وقال القيادي الديني الفلسطيني البارز: "إننا، مسلمين ومسيحيين في القدس، جبهة واحدة متراصة للدفاع عن مدينتنا ومقدساتنا، وبالرغم من الوضع الصعب التي تعاني منه مدينة القدس، فإننا متأكدون من أنّ الحق سيعود إلى أصحابه، والاحتلال له بداية وله نهاية، ولا يمكن أن يستمر إلى الأبد"، حسب تأكيده.
وخلص حنا إلى القول: "لقد مررنا بنكبة عام 48 ونكبة 67، ولكن النكبة الأكبر ستكون إذا لم يتفقْ الفلسطينيون ولم يوحِّدوا صفوفهم، فحينئذ ستكون الكارثة الكبرى، ولذلك فنحن نناشد الأخوة الفلسطينيين كافة ومن كل الفصائل بضرورة أن يتوحّدوا، إذ أنه من العيب والعار أنْ تكون القدس في هذا الخطر الكبير وأنْ يكون الفلسطينيون في حالة انفصال وتشتت وتشرذم".
وجدّد حنا، الدعوة للفصائل الفلسطينية كافة "بضرورة التعاون وتوحيد الصفوف درءاً للمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وحفاظاً على ثوابته الوطنية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة"، كما ذكر.
المصدر: القدس المحتلة- المركز الفلسطين - الكاتب: admin