أصدرت بلدية الاحتلال ضمن ما يسمى بـ"ضريبة الأملاك والمسقفات"، غرامة ماليّة تقدّر بـ3 ملايين شيكل على المواطن المقدسيّ وليد الزوربا "أبو علاء"، 63 عاماً، والذي يدير محلاً تجاريّاً في سوق القطانين بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، وهو محلّ تجاري استأجره الزوربا من دائرة الأوقاف الاسلاميه منذ 55 عاماً ومسجّل باسم ابنه علاء منذ 15 عاماً.

وقال  الزوربا إنّه يخوض معركة مع سلطات الاحتلال منذ 8 سنوات لتشريده من منزله ومحله التجاري ليبقي تحت يد الاحتلال، وفرض الضرائب الباهظة التي لا يقدر أنْ تدفع في موعدها المحدد.

وأشار أبو علاء إلى أنّه عاطل عن عمل منذ 15 عاماً، والمحل مسجّل باسم ابنه البكر "علاء" منذ 15 عشر عاماً، وهو موجود بالمحل لمساعدة ابنه. وأضاف أنّ ما يسمى بضريبة الأملاك والمسقفات فرضت عليه دفع مبلغ يقدّر بـثلاث ملايين شيكل، على المحل التجاري، وإذا لم يتمْ دفعه في اليوم المحدّد سوف يتمّ صادرة المحل ومصادرة أملاكه في "حوش الزوربا"، واعتقال ابنه علاء.

وقال: "إنّ بلدية ما يسمّى بالضرائب اقتحمت محلي أكثر من مرّة وقامت بمصادرة كلّ ما أملك بالدكان وبأمر محكمةٍ حصبت عليه بلدية الاحتلال". وتابع:" "تمّ تكليف المحامي وليد زحالقة ليقف مدافعاً عن قضيتنا أمام بلدية الاحتلال ليتحدّى قسوة الضرائب وهمجية الاحتلال التي تنوي تشريد عائلات كاملة من منازلها".

وتطرّق الزوربا إلى معاناة أهل الحوش من التنكيل من قِبَل المستوطنين، وإزعاجهم ليل نهار، وخاصة أثناء احتفالاتهم وارتفاع صوت الموسيقي والصرخات التي تندد بموت العرب حتى يكونوا أسياداً على هذه الأرض. وأضاف: "إنّ عائلتي تعاني من إزعاجٍ مستمر من كبّ النفايات على يطح المنزل من قِبَل المستوطنين المجاورين للحي، ومن بعض الكلمات البذيئة".

وأكّد أنّه صامد في منزله ومحله التجاري رغم ما تضعه سلطات الاحتلال من عراقيل وضرائب باهظة لتشريده ولم يفرّط ولو بحبة تراب لأنّ هذه الأرض هي التي كبر ونشأ فيها.

وناشد المواطن وليد الزوربا المؤسسات المقدسية والفلسطينية ودائرة الأوقاف الاسلاميّة والشخصيات الحقوقية والقانونية للتدخّل الفوري لإنقاذ حياة 17 عائلة تقطن حي "حوش الزوربا" والمحالات التجارية التي لا تبعد سوى 50 متراً مربعاً عن باحات المسجد الأقصى المبارك؛ من الضياع والاستيلاء عليها من قِبَل المستوطنين الذين ينكّلون يومياً بأطفال ونساء ورجال الحي.