زخارف قبة الصخرة المشرفة تخضع إلى صيانة وإعادة بناء بعد تعرّض أجزاء كبيرة منها للتلف

تاريخ الإضافة السبت 14 حزيران 2008 - 9:20 ص    عدد الزيارات 9805    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


تخضع زخارف قبة الصخرة المشرفة إلى أعمال صيانة وإعادة بناء في ضوء تعرّض أجزاء كبيرة منها للتلف، وتُعَدّ قبة الصخرة أحد أهم المعالم الإسلامية في فلسطين التي أمرَ ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وتقع في باحات المسجد الأقصى، ومنها عرج النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلى في ليلة الإسراء والمعراج.

 

وتكتسي قبة الصخرة التي طُلِيت بالذهب في عهد العاهل الأردنيّ الراحل الحسين بن طلال، بالفسيفساء التي تميل في شكلها إلى المربعات الصغيرة، واشتهرت كعنصرٍ زخرفي في تجميل العمائر الهندسية في العصريْن الأموي والبيزنطي.

 

وبحسب برنامج الصيانة سيتمّ إعادة ترميم تلك الفسيفساء إلى شكلها الطبيعي إثر تعرّض أجزاء كبيرة منها للتلف بسبب الظروف الجوية ونفاذ مياه الأمطار إلى جوفها. ولإعادة البهاء للقبة المشرفة تبرّع العاهل الأردنيذ الحالي عبد الله الثاني بمبلغ 1.5 مليون دينار لتنفيذ برامج صيانة شاملة للحفاظ على جوف القبة بزخارفها التي تُعَدّ كنزاً كبيراً مرتبطاً بتاريخٍ إسلامي مهم. ويعزّز الإعمار الهاشمي في المدينة "الهوية العربية الإسلامية" في شقّيْها العمراني بإعادة بناء واستدامة المقدسات فيها وتقديم الدعم المالي والمعنوي بما يسهم في الإبقاء على أهلها صامدين.

 

وقال رئيس الجهاز الفني للجنة إعمار القدس المهندس، بسام الحلاق، في تصريحاتٍ صحافيّة له أمس الجمعة (13/6)، إنّ عملية الترميم تجري بأسلوبٍ بطيء ومعقّد لإعادتها إلى شكلها كما كانت في السابق بألوانها ورسومها وزخارفها المتنوعة، ويحتاج ذلك إلى مدة زمنية تتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات لاستكمال أعمال الصيانة التي تشمل أيضاً طلاء الشريط الرخامي الذي يلفّ القبة من الداخل بورق الذهب الخالص.

 

وأضاف: "إنّ اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بإعادة الإعمار والصيانة شمل استقدام فريق إيطالي مختصّ بترميم الزخارف الذي تولّى مهمة تدريب فريقٍ من العمّال المقدسيين على طرق الصيانة والحفاظ على هذا الموروث الحضاري الإسلامي".

 

وأشار إلى أنّ معظم الخراب الذي لحق بالرسومات والزخارف سببه تسرّب مياه الأمطار قديماً ووصول الرطوبة وتم معالجة ذلك من خارج القبة.

 

وأبدع فنانون إسلاميّون عبر عقودٍ خلت بنحت زخارف فسيفسائية ورخامية وخشبية وقاشانية للقبة منحتها فضلاً عن مكانتها الدينية العظيمة جمالاً أخّاذاً وبريقاً لماعاً إلى جانب الخطوط التي استخدمت كعنصر زخرفي إلى جانب وظائفه التوثيقية".

 

ومن بين الألوان التي استخدمت في نسج الزخارف الفسيفسائية "الأخضر والأزرق والمذَهّب (اللون الذهبي)" إضافةً إلى ألوان أخرى ثانوية. وجسّدت روح العقيدة الإسلامية من خلال تصميم اللوحات الفسيفسائية باستعراض عناصر زخرفية أهمها النباتات والأشجار والفواكه والأوراق النباتية مختلفة الأنواع والأشكال وورق الأكانشس والمجوهرات بجميع أنواعها والمزاهر (المزهريات) والأشكال الهندسية والخط العربي.


المصدر: موقع الأقصى أون لاين: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »