ناشدت ثلاث عائلات مقدسيّة تسكن حي رأس خميس بمخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، اليوم الأحد (15/6)، الفصائل الوطنية والإسلامية وكافة المؤسسات الحقوقية والقانونية الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم للحيلولة دون هدم منازلهم.

وقد تسلّمت العائلات الثلاث "الرجبي والترك وأبو تركي" إخطاراتٍ من قسم التفتيش والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، يوم الأربعاء الماضي، يقضي بإخلاء منازلهم بناءً على قرارٍ من محكمة البلدية خلال عشرة أيام لهدمها، بدعوى عدم الترخيص وقربها من الجدار الفاصل.

وأوضح المواطن سليمان الترك، أحد أصحاب المنازل، أنّ العائلات الثلاث المهدّدة منازلها بالهدم كانت قد قدّمت قبل عامٍ ونصف العام طلبات لبلدية الاحتلال في القدس بهدف تنظيم الأرض والحصول على تراخيص بناء، عن طريق المهندسة "أياله رونين" اليهوديّة، ولكن البلدية رفضت منح العائلات الرخصة بسبب قربها من الجدار الفاصل.

وأكّد الترك أنّ منازلهم شُيّدت قبل نحو أربع سنوات، أيْ قبل بناء الجدار، وهذا الأخير بعيدٌ عن المنازل بمسافة 500 متر، وقد طلب قسم التنظيم شروطاً مستحيلة من أجل تنظيم المنطقة أحدها هو وجود مساحة قدرها 15 دونماً من أجل الحصول على تنظيم.

وقال الترك: "إنّ بلدية الاحتلال فرضت علينا قبل عام ونصف العام مخالفة بناءٍ قدرها 67 ألف شيكل لكل عائلة، وتدفع العائلات الثلاث مبلغاً قيمته ألف شيكل شهرياً، فيما دفعنا حتى يومنا الحالي مبلغ قدره 18 ألف شيكل من قيمة المخالفة، ورغم ذلك فإنّ البلدية تنذرنا بهدم منازلنا التي لا يوجد لنا مأوى غيرها".

أمّا بالنسبة للمنازل المهدّدة بالإخلاء والهدم فيعود أحدها للمواطن مازن الرجبي الذي تبلغ مساحة منزله 360 متراً مربعاً والمستغلّ منها للسكن هو 110 أمتار مربعة عبارة عن ثلاث غرف وصالة وتوابعها، وبقية المساحة فيها بئر ومخزن وكراج للسيارة، ويعيش مازن مع والديه وزوجته وأولاده السبعة وأكبرهم عمره 17 عاماً ونصف العام وأصغرهم عمره عامين.

فيما تبلغ مساحة منزل المواطن سليمان الترك 224 متراً مربعاً، المستغلّ منها 187 متراً مربعاً تضمّ خمس غرف وتوابعها، ويعيش سليمان مع والديْه وزوجته وأولاده التسعة وأكبرهم عمره 18عاماً وأصغرهم 20 يوماً. أمّا ماجد أبو تركي فتبلغ مساحة منزله 170 متراً مربعاً وتسوية مساحتها 50 متراً مربعاً، ويضمّ المنزل ثلاث غرف وشرفتين وصالة وتوابعها.