الاحتلال يعتقل مقدسيّين خلال اعتصامٍ على أراضي ديرٍ مهدّدة بالمصادرة في وادي حلوة
الإثنين 16 حزيران 2008 - 11:44 ص 2397 0 أرشيف الأخبار |
اعتقلت سلطات الاحتلال، أمس الأحد (15/6)، عدداً من الشبان المقدسيّين في منطقة وادي حلوة في قرية سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك، عُرِف من بينهم: ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي، شادي سومرين، أحمد موسى عوض، سهيل عوض، واقتادتهم إلى مركز التحقيق المعروف باسم "المسكوبية" غربي القدس، وأخضعتهم إلى استجوابات قاسية.
وكان العشرات من رجال الدين المسيحيّ من طائفة الروم الأرثوذكس، ونشطاء من التجمع الوطني المسيحي، وشباب التنظيم في المنطقة اعتصموا، أمس، في أرضٍ مملوكة لديرٍ تابع لبطريركية الروم الأرثوذكس في منطقة عين حلوة بالقرب من جامع العين في قرية سلوان وتصدّوا لعمّال تابعين لبلدية الاحتلال في القدس ومنعوهم من العمل فيها أو وضع اليد عليها وأجبروهم على مغادرة المكان؛ الأمر الذي دفع بعشرات العناصر ممّا يسمّى بحرس الحدود وشرطة الاحتلال إلى التدخل لصالح البلدية واصطدموا مع المعتصمين الذين أصيب عدد منهم، فيما تم اعتقال عدد من المشاركين في الاعتصام.
وذكر ديمتري دلياني، الذي صرّح من داخل المعتقل، أنّه وزملاءه المعتقلين تمّ إخضاعهم على الفور إلى استجواباتٍ قاسية، رفض خلالها الشبان التوقيع على مذكرات باللغة العبرية، وتقرّر تقديمهم صباح يوم غدٍ إلى محكمة الاحتلال في القدس المحتلة.
وأضاف أنّ رجال الكنيسة وعدداً من شباب التجمع الوطني وشباب تنظيم "فتح" في المنطقة نظّموا اعتصاماً على الأرض التابعة للدير بوادي حلوة منعاً لوضع يد الاحتلال عليها ومصادرتها لصالح البؤر الاستيطانية المحاذية والمجاورة، إلا أنّ البلدية استدعَت قوة معززة من حرس الحدود والشرطة إلى المكان وحاولت إخراج المعتصمين من الأرض ووقعت مشادات كلامية تحوّلت إلى صدامات قبل أنْ تعتقل مجموعةً من المشاركين.
وتسود منطقة وادي حلوة القريبة جداً من باب المغاربة الذي تنوي سلطات الاحتلال بناء جسرٍ عسكري مكان التلة المؤدية إلى المسجد الأقصى، أوضاع مشحونة بالتوتر الشديد، خاصة بعد تدفق العشرات من الجماعات اليهودية المتطرفة إلى المكان برفقة عناصر من حرس الحدود وشرطة الاحتلال.
المصدر: القدس المحتلة- موقع فلسطين الي - الكاتب: admin