نظّمت رابطة الشباب المقدسيين، مساء أمس الإثنين (23/6)، مهرجاناً احتفالياً بعنوان "القدس في خطر"، في قصر رام الله الثقافي، بمدينة رام الله، لنصرة القدس والتوعية بالمخاطر المحدقة بها.

وتطرّق د. رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة، في كلمةٍ ألقاها نيابةً عن رئيس السلطة محمود عباس، إلى المخاطر التي تتعرّض لها المدينة المقدسة، مشدّداً على أنّه لن يتمّ توقيع أي اتفاق لا يشمل حلاً منصفاً لقضية بالقدس، على حدّ تعبيره.

وأضاف أنّ المفاوضات الجارية مع الاحتلال تشمل قضية القدس، مؤكّداً على عدم التفريط بأيّ حقٍّ من الحقوق الفلسطينية فيها، إلى جانب الثوابت الفلسطينية الأخرى. وقال إنه لو تمّ التنازل عن قضية الأقصى في المفاوضات لظهر اتفاقٌ سلمي إلى العلن منذ فترة طويلة، حسب وصفه.

ونوّه إلى أنّه بعد 40 عاماً من الاحتلال للمدينة لا تزال صامدة بثبات بأهلها، البالغ تعدادهم حوالي 33 ألف مواطن -يقصد الجزء الشرقيّ فقط- مناشداً كلّ من اسماهم "محبي السلام في العالم" للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليعود الحق إلى أصحابه.

ومن جانبه، أشاد محمد بركة العضو العربي في برلمان الاحتلال "الكنيست"، بالمهرجان، مشيراً إلى أنّه منذ فترة طويلة لم تنظّمْ أيّ نشاطات لنصرة قضية القدس. وشدّد على أنّه لا يمكن تصوّر أيّ حلٍّ سلميّ بدون حلّ عادل وشامل لهذه القضية، مضيفاً: "أنّ قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ومنذ نشأتها وحتى الآن لم تفرّط بهذا الحق"، على حدّ قوله.

ولفت إلى أنّه قد مورست ضغوطات عدة على الرئيس الراحل أبي عمار للتنازل عن القدس من قِبَل العديد من الزعماء العرب في كامب ديفيد. وأشار إلى خطورة ممارسات الاحتلال الممنهجة والمستمرة لتهويد المدينة، والخطط الاحتلاليّة لتقسيم الوطن إلى "كانتونات" ومعازل منفصلة.

وشدّد على أهمية اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، وضرورة تحويل هذا الأمر لمناسبة للدفاع عن المدينة ومقدساتها.

بدوره، تحدث الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار المقدّسة، عن أهمية إدراك الوضع الحالي المحدق بالمدينة ومقدساتها، مناشداً الجميع وبخاصة الشباب للتصدّي لـ"المخططات الصهيونية" في المدينة.

ومن جانبه، تحدّث معتصم تيم، رئيس رابطة الشباب المقدسيين، عن وجود نقصٍ بالبرامج المتعلقة بحماية المدينة من الهجمة الاحتلاليّة الممنهجة. وأشار إلى أنّه وبدعمٍ من رئيس سلطة الحكم الذاتي محمود عبّاس يتم الإعداد لإنشاء مؤتمرٍ شبابي عربيّ للدفاع عن المدينة ومقدّساتها بالدعم المادي والمعنوي والسياسي.