الاحتلال يعتدي على مقبرة الرحمة المجاورة للمسجد الأقصى
الأربعاء 16 تموز 2008 - 3:36 م 2349 0 أرشيف الأخبار |
قالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إنّ سلطات الاحتلال قامت "بخلع وتدمير عددٍ من القبور الإسلامية في مقبرة باب الرحمة المجاورة للمسجد الأقصى" في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء (16/7).
وحذّرت المؤسسة في بيانٍ لها، من خطورة الخطوة التي أقدم عليها الاحتلال والهادفة لتدمير الجزء الشرقيّ من المقبرة الإسلامية تمهيداً لإقامة حديقة استيطانيّة تهويدية على أرض المقبرة.
وكانت قوات من شرطة الاحتلال طوّقت مساء أمس الثلاثاء (15/7) وفداً من لجنة رعاية مقابر القدس وقَف على رأسه المهندس مصطفى أبو زهرة، ووفداً من مؤسسة الأقصى، أثناء وجودهم في الجزء الشرقي الجنوبي في المقبرة.
وقامت شرطة الاحتلال بإصدار أمرٍ بمغادرة الوفد للموقع على الفور، وعدم دخول المقبرة الإسلامية كونها منطقة مغلقة، وسحب بطاقات المشاركين فيها واستجوابهم.
يُشار إلى أنّ مقبرة "باب الرحمة" ملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى ويتمّ دفن المسلمين فيها منذ تشييدها قبل حوالي أربعة عشر قرن.
وقالت مؤسسة الأقصى إنّها شاهدت عربات تابعة للاحتلال وجرافات تقوم بإدخال كميات من التراب الأحمر، وخلْع عددٍ من القبور الإسلامية، وطم مساحة من المقبرة.
واتّهم المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس "ما يسمى بسلطة حماية الطبيعة وسلطة الآثار الإسرائيلية بالشروع في محاولة طمس القبور الإسلامية والعمل على إقامة حديقة إسرائيلية تهويدية عامة". وذكر أنّه أجرى اتصالاتٍ مع مؤسسات مختلفة للتدخّل من أجل منع المخطط الاحتلاليّ التهويديّ لمقبرة إسلامية يعود تاريخها إلى قرون بعيدة.
وقال أبو زهرة، الذي تم إيقافه من قِبَل شرطة الاحتلال خلال زيارته للمقبرة، أمس: "سندافع عن هذا الصرح الإسلامي وسنقف إلى جانب دائرة الأوقاف في القدس ولن نسمحَ بأنْ يتمّ تهويد هذه المقبرة التي يرقد بداخلها أباؤنا وأجدادنا وما زال المسلمون يدفنون أمواتهم بداخلها حتى الآن".
وقال أيضاً: "نحن نستنكر هذا العمل الغبيّ الذي اقترفته أيدي المجرمين في جنح الظلام في مقبرة باب الرحمة المسمّاة بمقبرة السلايمونة، ونحن نرفض رفضاً تاماً هذا الاعتداء ونطلب من المسلمين في جميع العالم رفضه واستنكاره، ونؤكّد أنّ مقبرة باب الرحمة ستبقى إسلامية إلى قيام الساعة".
وأكّد أبو زهرة أنّ هذه المقبرة هي جزءٌ من تاريخ وتراث المسلمين في مدينة القدس، ولها من العمر أكثر من 1400 عاماً، ومدفون فيها عددٌ من صحابة رسول الله الكرام أشهرهم الصحابيّيْن شداد بن أوس وعبادة بن الصامت، ولا يوجد لأيّ جهةٍ حقّ في هذه المقبرة سوى المسلمين.
ومعلوم أنّ سلطات الاحتلال قامت قبل عدة سنوات بتهويد مقبرة "مأمن الله" وحوّلتها إلى حديقة عامة باسم حديقة "الاستقلال".
من جهته، أكّد الشيخ علي أبو شيخة، رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، أنّ مؤسسة الأقصى ستقوم بخطوات سريعة لحفظ حرمة مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية.
وقال: "إنّنا إذْ نحذّر من مغبة جريمة المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية باعتدائها على مقبرة باب الرحمة ونحذّر من هذا المخطط التهويدي، فإنّنا سنقوم على عجلٍ بمتابعة الموضوع، والعمل السريع لإيقاف الجريمة الإسرائيلية".
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin