قامت قوات الاحتلال وعناصر من مخابراته باقتحام محل "طه ستايل" الكائن في شارع صلاح الدين بمدينة القدس المحتلة، واعتقلت شقيق صاحب المحل.

فقد قامت قوات الاحتلال، عصر أمس الأربعاء (16/7)، باعتقال الشاب المقدسيّ هاني شكري طه (32 عاماً) من محله في مدينة القدس المحتلة، وخلال عمليّة الاعتقال نشرت قوات الاحتلال الفوضى والخراب في المحل ونشرت الرعب في نفوس أصحاب المحل والعاملين فيه، وبعد أكثر من ساعتيْن اعتقلت الشاب هاني طه واقتادته إلى جهة مجهولة، ولم يُعرف مصيره حتى هذه اللحظة.

يُشار إلى أنّ شقيق المعتقل، هيثم طه، سيُفرَج عنه بعد أيام، حيث إنّه معتقل منذ قرابة سنتين وكان مرافقاً لوزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينيّة العاشرة المهندس خالد أبو عرفة.

وفي حادثٍ منفصل، قامت قوات الاحتلال باقتحام أحد البيوت الوقفية عصر أول أمس الثلاثاء في منطقة باب حطة داخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وعاثت في البيت فساداً دون معرفة السبب، على الرغم من أنّ البيت مغلق ولم يكنْ أحدٌ بداخله، وقد قامت القوات الاحتلالية باعتقال الشاب محمود الخطيب (28عاماً) أحد سكان باب حطة –يسكن بجانب البيت المذكور- قبل أنْ تُفرِج عنه بعد أنْ تعرّض للتعذيب والضرب خلال احتجازه الذي استمرّ مدة 24 ساعة، قبل أنْ تُطلَق سراحه عصر أمس الأربعاء.

كما قامت عناصر من مخابرات الاحتلال ولليوم الثاني على التوالي بالتمركز أمام البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك في موعد دخول المصلين إلى صلاة الفجر، وقامت مخابرات الاحتلال بالتدقيق بهويات المصلين وإعطاء بعضهم أوراق تدعوهم للحضور إلى التحقيق في مراكز شرطة الاحتلال في مدينة القدس، كما روى شهود عيان من المصلّين أنهم شاهدوا قوائم أسماء موجودة مع عناصر المخابرات.

وفي سياقٍ متّصل، قامت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى المبارك وبداخله، باعتقال المرشدين والمرشدات الذين يرافقون المخيّمات الصيفية التي تقوم بشد الرحال إلى المسجد الأقصى. وأشارت مصادر فلسطينيّة إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأسبوع الحالي 10 مرشدات بالإضافة إلى عددٍ من المرشدين من داخل ساحات المسجد الأقصى، وروّعوا الطلاب داخل المسجد وتركوهم بدون مرشدين، وهذا الموقف يتكرّر بشكلٍ يوميّ من قِبَل قوات الاحتلال.

وقد استنكر المصلّون داخل المسجد الأقصى هذه التصرّفات من قِبَل قوات الاحتلال، خصوصاً وأنّهم اعتقلوا أكثر من 10 معلمات وهذه ظاهرة خطيرة، كما قامت هذه القوات بتسليم بعض المرشدات أوامر للحضور إلى مكاتب المخابرات للتحقيق معهن.