الأربعاء 31 كانون الثاني 2007 - 3:27 م     9589     0     أخبار المؤسسة

 

نظمت مؤسسة القدس الدولية - مكتب اليمن - مساء الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2007م لقاءً حضره حشدٌ من مشايخ العلم وخطباء وأئمة المساجد بأمانة العاصمة .

وفي اللقاء استعرض الدكتور فواز البشتاوي - مدير المؤسسة - آخر مستجدات الانتهاكات الصهيونية على المقدسات في مدينة القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لا سيما ما تقوم به سلطات الاحتلال من بناء كنيسٍ لا يبعد عن  المسجد الأقصى إلا قرابة 50 مترًا ، وما سيترتب عن ذلك من مضاعفة الأخطار على بناء المسجد الأقصى، جراء الحفريات التي يصل عمقها إلى عشرات الأمتار تحت سطح الأرض .
 ثم كانت كلمة للشيخ حمود الذارحي - عضو مجلس الشورى – أكد فيها أن القضية الفلسطينية ليست إلا ابتلاءً من الله لمدى قوة إيمان الأمة وضعفها، واصفًا فلسطين بأنها "ترمومتر الأمة".
وشدد الذارحي على ضرورة أن تكون الأمة رديفًا يُشعر الأشقاء في فلسطين بأن الأمة وراءهم، تشعر بهمّهم، وتشاركهم في آلامهم . وقال إن الأزمة التي يشهدها الموقف الفلسطيني من اختلافٍ سياسي عمومًا و تعرُّض المسجد الأقصى خصوصًا لخطر الانهيار تستدعي من الأمة موقفًا عمليًّا فعليًّا .
ودعا الشيخ الذارحي الفعاليات اليمنية الرسمية والمدنية كافة إلى القيام بالعديد من الفعاليات التنديدية والاحتجاجية بالانتهاكات التي تطال المسجد الأقصى على مرأى ومسمعٍ من المجتمع الدولي بمنظماته الدولية .
وقال إن على جميع المسلمين بمختلف مواقعهم ومراكزهم أن يجعلوا من القضية الفلسطينية كل همّهم في كل أوقاتهم تيمّنًا بالفاروق عمر رضي الله عنه الذي قال :"إني لأجهز الجيش في صلاتي النافلة وأعتبرها صحيحة..". ثمّ ختم قائلاً بأنه ينبغي عدم السكوت على ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك ، شاكرًا مؤسسة القدس الدولية على الجهود التي تبذلها لجعلها من نفسها نافذةً لتوصيل أشكال الدعم والمساندة للمستحقين في فلسطين .

وقد شهد اللقاء نقاشًا وطرحًا للآراء والمقترحات التي يستدعيها الموقف من قبل الحاضرين من مشايخ وخطباء، وتتلخض بالآتي:
• دعا القاضي العلامة أحمد الأكوع - مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد - الشعب اليمني إلى الإسهام بكلٌ بما يملك ويستطيع لأشقائهم في فلسطين لتجاوز محنة الحصار التي أدت إلى الأزمة الحالية .
• الشيخ محمد أحمد حزام الشرعبي - مسؤول التسجيل بجامعة الإيمان وإمام وخطيب جامع عمر-  أكد أهمية الدعاء بالنصرة للأشقاء الممتحنين في فلسطين .واقترح توجيه خطابٍ للمنظمات الإسلامية والمحافل الدولية للقيام بفعاليات احتجاجية ضد انتهاكات اليهود للحرم القدسي .
    • أما الشيخ منصور حسن العُدّنِي -  خطيب جامع شملان -  فقد طالب بتنظيم حملاتٍ تعريفية بما يشهده الأقصى من خطر على مستوى المؤسسات التعليمية (المدارس-الجامعات- المعاهد..) .
فيما اقترح زميلٌ له التواصل مع علماء وخطباء الأمة الإسلامية في الأقطار كافة لتوسيع قاعدة الاستنكار .
• ودعا الشيخ محمد أحمد حنتوس - خطيب جامع فاطمة – إلى تخصيص  إحدى جُمَع الشهر الجاري لجمع الدعم المطلوب لتوفير وسائل الحماية للمقدسات الإسلامية، واعتبار هذه الجمعة مقدمة تعريفية للشعب تتبعها فعاليات ميدانية .
• ومن جانب آخر دعا الشيخ مختار الفقيه - مؤسسة التوعية الإسلامية وخطيب جامع الجامعة - إلى تنظيم مسيرةٍ جماهيريةٍ للتنديد بما يجري للأقصى لتصعيد الموقف ولفت النظر إلى الخطر، مقترحًا التواصل مع بقية الفعاليات العربية والإسلامية لتحديد يومٍ عربي تخرج فيه مسيرة موحدة للتنديد والاستنكار .
• الشيخ محمد إبراهيم العيسوي - إمام وخطيب جامع الشهداء - اقترح الدعوة إلى تنظيم حملةٍ داخل الأراضي الفلسطينية لتصعيد الموقف داخليًّا، وتحذير اليهود من خطورة ما يقومون به. كما اقترح توجيه خطاباتٍ لوسائل الإعلام العربية خصوصًا العالمية لتوسيع قاعدة التصعيد والتتنبيه بالخطر. ودعا إلى تنظيم حملة تبرعات واسعة تستمر على مدى شهرين، يشترك فيها المواطنون ورجال الأعمال والتجار. كما دعا إلى تخصيص ثلاث جُمع لتناول المشهد الخطير الذي يتعرض له المسجد الأقصى، على أن يتم التنسيق لذلك مع وزارة الأوقاف. وكذلك تنظيم نحو أربع ندوات وفعاليات ثقافية للتوعية بواقع الموقف .
• كما اقترح الشيخ محمد بن علي الغيلي - عضو جمعية علماء اليمن وخطيب جامع الفاتح - الدعوة إلى أن تخصص كل أسرةٍ يمنية مبلغًا ماليًّا زهيدًا تقتطعه من دخلها الشهري يذهب لمصلحة القضية الفلسطينية. وكذلك تعميم القنوت في كل الصلوات المكتوبة، مستشهدًا بموقف القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي مع العالم الرباني محمد بن واسع . ودعا الغيلي لإشراك ممثلي الأمة الإسلامية - السفراء والقنصليات - لتوصيل أصوات الاحتجاج ضد حكومة الاحتلال ، وكذلك إشراك نواب الشعب في حملة التصعيد كلٌّ في منطقته ودائرته .
• وطالب الشيخ عبدالرزاق قطران - خطيب جامع الروضة - مؤسسة القدس الدولية بالتنسيق مع بقية المنظمات العاملة لفلسطين لتنظيم فعالية احتجاجٍ موحدةٍ على مستوى فروعها في الأقطار كافة. ودعا إلى الشدّ على أيدي الإخوة في فلسطين الواقفين على فوهة الخطر الصهيوني نيابةً عن الأمة .
• وتساءل الشيخ عبد المنّان التألبي عن ماذا يبقى للأمة الإسلامية من كرامة إذا انتهكت ودنّست مقدساتها، داعيًا إلى تفعيل دور الاتحاد والنقابات والاتحادات بمختلف توجهاتها وتخصصاتها للتفاعل مع الحدث. واقترح تنظيم ندواتٍ تلفزيونية تتناول الحدث وتغطّي تطوراته، وطالب علماء اليمن بإصدار بيانٍ أو فتوى تؤكد ضرورة الدفاع والمحافظة على المقدسات الإسلامية، وكذلك طالب الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية ومعها البرلمان لاستنكار الممارسات الصهيونية في بياناتٍ وفعاليات احتجاجية .
• أما الشيخ سعد حنتوس - رئيس دار تحفيظ القرآن الكريم-  فقد تساءل عن دور فلسطينييّ الداخل إزاء الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات، وتسويق جهودها لرفع مستوى التأييد والمساندة لها .ولفت الشيخ حنتوس إلى أهمية التناول الإعلامي للمشهد الفلسطيني ، خصوصًا التطورات الأخيرة ، مقترحًا استئجار ساعات بثًّ على قنواتٍ فضائيةٍ لتناول الحدث واستطلاع موقف الأمة وآراء الغيورين منه على مقدساتها، متسائلاً في ختام حديثه عن قناة الأقصى التي كانت حركة المقاومة الإسلامية - حماس - قد أعلنت عن إنشائها .
• الشيخ صالح المسيبلي - وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد وعضو جمعية علماء اليمن -  دعا إلى استشارة رئيس الجمهورية فيما ينبغي القيام به إزاء الموقف، وقال إن الجمعية ستستنكر ما يجري في بيانٍ سيصدر عنها في وقتٍ لاحقٍ . وقال إن الجمعية ستطلب من وزير الأوقاف تخصيص جمعةٍ لجمع التبرعات اللازمة لمساندة الإخوة في فلسطين على تجاوز المخاطر .